رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ليلة العراب».. أبناء أحمد خالد توفيق يتذكرون مآثره: «أب وصديق»

 أبناء أحمد خالد
أبناء أحمد خالد توفيق

اجتمع أبناء الدكتور الراحل أحمد خالد توفيق، اليوم الخميس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 51، للاحتفاء به ضمن فعاليات ملتقى الشباب، في ندوة بعنوان "أبناء خالد توفيق" أقيمت بالمقهى الثقافي الذي يديره الناقد عمر شهريار.

وحضر الاحتفال كل من الكاتب والسيناريست محمد هشام عبية، الممثل والكاتب أحمد صبري، الباحثة هاجر إبراهيم، وأدارت اللقاء إسراء فيصل.

في البداية؛ قال صبري، إن معرض الكتاب ارتبط باسم الدكتور أحمد خالد توفيق، موضحا أنه يشعر وكأنه سيظهر في أي وقت.

وتابع أنه يمكن اختزال دور الدكتور أحمد خالد توفيق في موقف يلخص علاقته به، وهو مشاركة توفيق في أحد منتديات الروايات (شبكة الروايات التفاعلية) يتم فيها التفاعل، وكان تفاعله مؤثرا للغاية في كتاباته الشخصية، ومشاركته ورده على أحد الأعضاء "لو أنت كاتب وحصل إن فيه حريق بشقتك، إيه آخر حاجة هتعملها عشان تنقذ نفسك القطة ولا الكتب؟، وكان رده حينها: لو لم أنقذ القطة سأكون كاتب مزيف".

وأضاف أن الدكتور أحمد خالد توفيق كان يتعامل مع القراء كأصدقاء، وكنا نعتبره كجيل "السوشيال ميديا" كذلك حتى قبل ظهورها، مؤكدا أنه كان شخصية فريدة ودائما ما كان لديه حالة إنكار للذات.

وقال الكاتب والسيناريست محمد هشام عبيه، إن علاقته بالدكتور أحمد خالد توفيق بدأت منذ 1995 من خلال رواياته التي تميزت بعالمها المختلف، موضّحًا أنه تواصل معه عبر البريد الإلكتروني في 1998، حيث كان يستخدمه فقط في التواصل مع القراء.

وتحدث عن ذكرياته مع العراب، قائلا إن اللقاء الأول الذي جمعه به كان في 2002 لإجراء حوار صحفي معه، واستغرقت المقابلة ساعة تقريبًا، معظمها دارت حول أعماله، لكن الحوار الفعلي استغرق 15 دقيقة فقط.

وواصل: «لفّيت بالحوار ده بعدد من الصحف لنشره، ومحدش كان راضي وبعدها قدرت أنشره في موقع أونلاين يسمى "ديوان العرب"»، واستطرد: «لمّا عرضت عليه يكتب مقال أسبوعي في "اليوم الجديد" معترضش خالص، بالعكس كان متحمس جدًا إنه يكتب في جورنال صاعد لمجرد مساعدتنا كشباب، ووافق ياخد مبلغ مادي ضعيف جدًا، وبعد ما سبت الجورنال توقّف هو عن الكتابة فيه، وده كان موقف إنساني عظيم بالنسبة لي».

وأكد السيناريست الشاب أن حُلم أحمد خالد توفيق كان تحويل مؤلفاته لأعمال سينمائية، وأقربهم كانت رواية "يوتوبيا"، لكن فشل في مراحله الأخيرة، مضيفا أنه يتمنى تحويل جميع أعماله دراميًا وسينمائيًا كأقل تقدير لهذه الشخصية التي أثرت عالمنا الإبداعي وجعل، بالفعل، الشباب يقرأون.

بينما قالت الباحثة هاجر إبراهيم، إنها تعتبر الدكتور أحمد خالد توفيق أبا روحيا، بأعماله التي قدمها، موضحة أن سبب انتشار أعماله وخاصة بين الناشئين حيث أنه تمكن من سد فراغ مفتقد بالأسرة.

وتابعت خلال كلمتها بالندوة، أن الدكتور أحمد خالد توفيق استطاع أن يقدم جوانب شعورية وثقافية في كتاباته، كما أن مدرسته كانت تهتم بالكيف وبناء العقل والثقافة، مضيفة أنه اتجه بكتاباته لمنطقة عمياء، توجه للناشئين والمراهقين والاهتمام بعقولهم وإدراكهم، وخرج عن التلقين والحفظ اليومي.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتح، الأربعاء 22 يناير، فعاليات النسخة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، رفقة عدد من الوزراء على رأسهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.

وتقام فعاليات هذه الدورة خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية» في ضاحية التجمع الخامس في محافظة القاهرة.

وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض.

الهيئة العامة المصرية للكتاب تتعاون مع «دار الهلال» لنشر موسوعة «شخصية مصر» للكاتب الكبير جمال حمدان شخصية عام معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ51 كاملة، والتي تضم 4 أجزاء لعرضها في مكتبة الأسرة بالمعرض، كما ستتعاون الهيئة مع دار الهلال أيضًا لنشر 8 عناوين لجمال حمدان منها «استراتيجية الاستعمار والتحرير» و«الاستعمار والتحرير في العالم العربي».

وتشارك في الدورة الحالية 900 دار نشر بزيادة قدرها 25% عن الدورة السابقة فضلًا عن 99 توكيلًا، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها على مدار أيامه 925 فعالية، ويشارك فيها 3502 مشارك، ويبلغ عدد الدول المشاركة 38 دولة بزيادة 3 دول.

وتوفر الهيئة بالتعاون مع هيئة النقل العام مواصلات إلى المعرض في خطوط مباشرة وهي: «عبدالمنعم رياض - رمسيس - معرض الكتاب»، و«العباسية - الحي السادس - معرض الكتاب»، و«النزهة الجديدة - السبع عمارات - معرض الكتاب»، و«الأميرية - المطرية -معرض الكتاب»، و«ميدان الجيزة - السيدة عائشة - معرض الكتاب»، و«مدينة السلام - الأوتوستراد - معرض الكتاب»، و«المظلات - حدائق القبة - معرض الكتاب»، و«15 مايو - معرض الكتاب»، وتكون تعريفة الركوب موحدة قيمتها 6 جنيهات.