رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار كتب فضح الإخوان «3»

ثروت الخرباوي: أسرار قضيتى «الاتحادية ووادى النطرون» فى «القضاء والجماعة»

ثروت الخرباوي
ثروت الخرباوي

الكاتب والمفكر ثروت الخرباوى أحد القلائل الذين لعبوا دورًا كبيرًا فى فضح الجماعة منذ صعودها على مسرح السياسة فى مصر، وتحديدًا فى الفترة بين ثورتى ٢٥ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيو ٢٠١٣.
وتناول «الخرباوى» فى كتابه «سر المعبد» العديد من أسرار «المعبد الإخوانى»، مستندًا إلى وقائع عايشها خلال فترة وجوده داخل التنظيم، وواصل فى الجزء الثانى كشف المخبوء من تاريخ الجماعة الظلامى.. وها هو يطرح الجزءين بعد إضافة بعض التعديلات والوثائق فى الدورة الحالية من المعرض، بجانب كتابه الجديد «القضاء والجماعة.. مواجهات وأحكام ومرافعات».
وقال «الخرباوى» عن دوافعه لإصدار «سر المعبد» فى جزءين: «قدمت جزءًا من الأسرار الخفية لجماعة الإخوان، فلم يكن متاحًا وضعها جميعها فى كتاب واحد، خاصة أنه يتناول تاريخ جماعة يتجاوز عمرها ٨٠ عامًا، وبالتالى كان الحل تقديمها فى عدة مجلدات مختلفة تصدر على فترات وأوقات متباينة». وأضاف: «الجماعة تنظيم سرى عمل منذ نشأته تحت الأرض، وبالتالى هى أشبه بجبل الجليد الذى يظهر رأسه، بينما يخفى تحت قمته الكثير من الأسرار، ودائمًا ما خفى يبقى أعظم». وأوضح أن «الجزء الظاهر من جسد الجماعة تقدم من خلاله نفسها باعتبارها جماعة وسطية دعوية، لذا حاولت خلال وجودى بها الاطلاع على بقية الحقائق التى ترسم الصورة كاملة عنها، فوصلت إلى مجموعة من الخطوط تجمعت بين يدى، قسمتها طبقًا إلى أهميتها فى أجزاء، فجاء كتابى (سر المعبد) بجزءيه الأول والثانى، وقريبًا جدًا سيصدر الجزء الثالث». وبين أن «الكتاب لا يعتمد على رؤيتى الذاتية وحدى دون غيرى، فهناك جزء أهم أقدمه وهو البحث التأريخى، فمعظم المؤرخين الذين تعرضوا للكتابة عن الجماعة اعتمدوا على بعض الكتابات التى تناولت أحفاد البنا من خلال الشهادات التى سجلها المنتمون للجماعة فى مذكراتهم، بالرغم من أنهم فى كلماتهم تلك لم يقدموا إلا الجزء الظاهر والمعروف عن أبناء المرشد، وهو كلام مزيف وغير حقيقى». وشدد على أنه لم يترك وسيلة من وسائل البحث والتقصى والتحقيق التاريخى إلا واستخدمها، بهدف كشف الوجه الآخر لها، وقارن ما أورده «الإخوان» فى مذكراتهم مع الواقع الحقيقى، وكذلك مع المنطق.
وقال إن من بين ما أورده «الإخوان» ويناقض الواقع الحقيقى قضية «إعدام سيد قطب»، فقد وضعوا مجموعة من الخرافات مع «تنظيم ٦٥»، وللأسف سار وراء مزاعمهم الكثير من الكتاب والمثقفين.
كما أن العديد من الكتاب الكبار والمثقفين وقعوا فى فخ الجماعة الذى نصبوه للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عندما ادعوا انتماءه لـ«الإخوان»، وهى صورة كان الهدف من ورائها إيهام الجميع بأنه شخص خائن، والمدهش أنهم اقتنعوا بالفكرة دون أن يتحروا عنها أو يحققوا فيها، وفق «الخرباوى».
وحذر من أن التنظيم ما زالت أخطاره تحيط بالوطن من كل جانب، مشددًا على أن ما يكتبه نابع من الهم والدافع الوطنى لديه.
أما عن كتابه الثالث فيقول: «كان يجب أن أكتب عن القضاء والإخوان، فمن ناحية أنا رجل قانون، ومن ناحية أخرى توافرت لدى الكثير من أسرار جماعة الإخوان وموقفها من القضاء وخطتها القديمة لاختراق مؤسسة القضاء لدرجة أنها أنشأت قسمًا فى تنظيمها اسمه (قسم القضاة)، وبعد أحداث يناير ٢٠١١ وضعت الجماعة خطتها لهدم القضاء والانقضاض على ثوابته، وكانت عقيدتها التى حركتها هى زعمها أن القضاء لا يحكم بشريعة الله، فحاكت المؤامرات ضد تلك المؤسسة العريقة، ولأن القضاء عبر تاريخه كان هو قائد الأمة فى الملمات والشدائد لذلك وقف رجالٌ من رموزه تدعمهم وتشد من أزرهم جموعٌ كبيرة من القضاة يقودون ثورة شعب ضد حكم جماعة كان من شأنه تحطيم كل مؤسسات الدولة بل هدم الدولة بأسرها». وأضاف: «فى هذا الكتاب أسرار أخطر فترة مرت على مصر، وأسرار مؤامرتهم على منصب النائب العام من أجل التخلص من المستشار عبدالمجيد محمود، وفيه أيضًا أسرار قضية الاتحادية، وقضية الهروب من سجن وادى النطرون، وباختصار فيه ترجمة للقضاة وهم يضعون يدهم فى يد أهل الوطن لتحيا مصر، فكانت (تحيا مصر)».