رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وضع إكليل زهور على قبر شهداء «شدوان» في البحر الأحمر (فيديو)

صورة من الحدث
صورة من الحدث

احتفلت محافظة البحر الأحمر، اليوم الأربعاء، بالعيد القومي الخمسين لها، تزامنا مع معركة شدوان المجيدة، والتي سطر خلالها، أهالي مدينة الغردقة من الصيادين عملًا بطوليا عندما شاركوا القوات المسلحة في صد العدوان الإسرائيلي عن جزيرة شدوان الشهيرة.

حيث وضع محافظ البحر الأحمر إكليل الزهور على قبر شهداء معركة شدوان المجيدة، بعد أن ألغت المحافظة الاحتفالات واقتصرت على وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري، لشهداء معركة شدوان المجيدة بمنطقة النجدة، وتكريم أسر الشهداء مساء اليوم، وذلك تنفيذا لقرار محافظ البحر الأحمر، بإلغاء احتفالات العيد القومي للمحافظة، تزامنا مع أسر البحارة الأربعة المفقودين، منذ ما يقرب 15 يوما بالبحر الأحمر، أثناء قيامهم برحلة بحرية.

وتعود وقائع ملحمة شدوان التاريخية، إلى فجر 22 يناير 1970، حيث هجم العدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان التي تبعد عن الغردقة 35 كيلو متر وعن السويس 325 كيلو متر، وكانت تؤمن الجزيرة آنذاك سرية من الصاعقة، ورادار بحري.

وقامت قوات العدو بهجوم ضخم على الجزيرة شملت الإبرار الجوي والبحري والقصف الجوي، الذى استمر لعدة ساعات على الجزيرة وضد بعض موانئ البحر الأحمر، التي يحتمل أن تقدم المعونة لقواتنا، واستمر القتال لمدة 36 ساعة كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية.

وتمكنت القوات المسلحة المصرية، من صد العدوان الإسرائيلي بعد تكبيدهم خسائر جسيمة في الأفراد، لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح وتمكنت وسائل الدفاع الجوية المصرية من إسقاط طائرتين إسرائليتين إحداهما من طراز "ميراج" والثانية من طراز "سكاي هوك".

وبعد قتال عنيف ومرير استمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة، اضطرت القوات الإسرائيلية التي تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التي احتلتها في الجزيرة، بمساعدة الصيادين من أهالي البحر الأحمر.