رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرحى فى مواجهات بوسط بيروت بين محتجين على تشكيل الحكومة والقوى الأمنية

 وسط بيروت
وسط بيروت

وقعت مواجهات صباح اليوم الأربعاء بين عدد من المحتجين اللبنانيين على حكومة حسان دياب، وبين القوى الأمنية؛ بسبب قيام الأخيرة بمنع المحتجين من الدخول إلى ساحة النجمة ببيروت، حيث مقر مجلس النواب.

ووضعت القوى الأمنية حواجز حديدية عند مدخل ساحة النجمة، وحاول المحتجون إزالتها لدخول مجلس النواب، ورشقوا القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات، بينما قامت القوى الأمنية برش المحتجين بالمياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وتسببت المواجهات بسقوط عدد من الجرحى.

واعتبر المحتجون أن الحكومة «غير مستقلة ولا تمثل إلا بعض أركان السلطة»، رافضين «الاستهتار بمطالبهم بعد مئة يوم من الثورة».

وكان عدد من المحتجين الرافضين لحكومة دياب، تجمعوا مساء الثلاثاء في وسط بيروت بالقرب من المجلس النيابي، إثر ورود معلومات عن اقتراب الإعلان عن تشكيل الحكومة.

ويرى المحتجون الرافضون للحكومة الجديدة أنها تشكلت من «وزراء تابعين للسلطة السياسية»، ودعوا إلى إسقاطها، قائلين: «الحكومة لن تمر، وهي حكومة غير اختصاصيين، وهي حكومة مستفزة، ولا تلبي مطالب المحتجين منذ 17 أكتوبر».

وقطع المحتجون العديد من الطرقات في العاصمة بيروت وجنوبها وفي جبل لبنان وشماله وشرقه وجنوبه، مساء الثلاثاء، بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة.

وفي طرابلس شمال لبنان حطم عدد من المحتجين واجهات مصرف «سيدروس» والصراف الآلي، وأغلقوا بعض الطرق في المدينة بواسطة حاويات النفايات.

ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط إنقاذية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين.

وكان الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيّة، قد أعلن مساء الثلاثاء من القصر الجمهوري في بعبدا، مراسيم تشكيل حكومة جديدة من 20 وزيرًا، بينهم 6 وزيرات للمرة الأولى، برئاسة حسان دياب، خلفًا لحكومة سعد الحريري.

وفي أول تصريح له بعد إعلان مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة من قصر بعبدا، أكد دياب أن حكومته هي حكومة اختصاصيين تعبر عن تطلعات المعتصمين في الشوارع والساحات.

وجاء تشكيل الحكومة اللبنانية بعد 33 يومًا من تكليف الرئيس اللبناني لحسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.