رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البغدادي الحقيقي».. مليارات أردوغان مقابل الصفقات الحرام

أردوغان
أردوغان

يمتص أردوغان حصيلة شعبه التركي لدفع فاتورة الحرب على سوريا وليبيا وغيرهم من البلاد العربية والإسلامية، لتحقيق أهدافه المعتوه، التي من خلالها يريد أن يرفع راية العظمة الخاوية الزائفة، وبشهادة تقارير أجنبية، أفادت أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قاد بلاده وشعبه إلى الهاوية مستشهدًا ببعض الأقوال التي لا تحمل أي نتيجة ولا تعود بالنفع على الشعب التركى، وما هو إلا تحقيق لأهدافه التي وضعها على قائمته الخبيثه، وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن توجه الرئيس التركي وعدوانه على سوريا أنذر بعواقب وخيمة دفع ثمنها الشعب التركى.

ولم تَكُن فاتورة الحرب وخيمة فقط على الشعب التركي، بل استمدت بالاقتصاد أيضًا، وأعقبها تضيق في بعض المشروعات التي كانت سببًا رئيسيًا في زيادة الميزانية التي يستخدمها أردوغان في الحروب والمعارك.

وفى تقريرها قالت صحيفة الزمان التركية، أنفقت الحكومة التركية 739 مليار و626 مليون ليرة من ميزانية الإدارة المركزية، خلال الفترة بين يناير وسبتمبر2019، بينما بلغت الإيرادات فى الفترة نفسها 653 مليار و808 ملايين ليرة فقط.

وأعلنت وزارة الخزانة والمالية التركية النتائج المتعلقة بالميزانية في سبتمبر 2019، مشيرة إلى أنها توقعت في الشهر نفسه من العام الماضي حدوث عجز في الموازنة بقيمة 80.6 مليارات ليرة خلال عام 2019، ومع تجاوز العجز المتوقع خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، لجأت الحكومة إلى نقل الميزانية الاحتياطية للبنك المركزي المقدرة بنحو 46 مليار ليرة، لسد عجز الموازنة الذي وصل إلى 225% أزيد من القيمة المتوقعة مسبقًا، إلا أنها لم تتمكن من سد عجز الموازنة.

وبلغ العجز في ميزان المدفوعات نحو 17.7 مليار ليرة إذ سجل 80 مليار و814 مليون ليرة فى أغسطس الماضى، بعد أن كان 67 مليار و46 مليون ليرة فى الشهر نفسه من عام 2018.



مليارات الليرة لا حصرَ لها ولا عدّ يستخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تبادل وإعداد صفقات كبرى من هدفها شن وتدمير عدد من البلاد وعلى رأسها ليبيا، والتي أمرَ في الأيام الماضية بغزو جنوده الأتراك الأراض الليبية، والسيطرة عليها وعلى مواطنيها، في محاوله منه لاشتعال الفتنة بين الدول المجاوره وعلى راسها مصر، وتنفيذ أكبر عدد ممكن من التدبيرات التي لا يعلم خفاياها إلا هو ومن يعاونه من أتباعه من الجماعات التنظيمية في الدُول المختلفة والمدمّرة للبلاد.

وقالت صحيفة "تركيا اليوم" إنَّ رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كليتشدار أوغلو، أكدَ على أن مليونين و136 ألف مواطن تركي تقل رواتبهم الشهرية عن 2020 ليرة تركية، مشيرًا خلال مناقشة ميزانية الحكومة للعام المقبل 2020، إن تركيا بها 2 مليون و136 ألف شخص رواتبهم الشهرية تحت 2020 ليرة، وهناك 847 ألفًا و634 أرملة، يعولن أيتامًا، رواتبهن تحت ألف ليرة، وهناك 8 ملايين و647 ألفًا و283 شخصًا، راتبهم أقل من 673 ليرة.

وأرجع كمال كليتشدار أوغلو، ذلك نتيجة لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، التي اعتمدت على الاستدانة من الخارج بفوائد كبيرة بلغت 173 مليارًا و55 مليون دولار، أثقلت كاهل المواطنين الأتراك، موضحًا أنَّ هناك 6 ملايين و850 ألفًا و513 متقاعدًا، رواتبهم أقل من 2000 ليرة.

ورغم أنه لا يوجد شخص متقاعد في تركيا راتبه أقل من ألف ليرة، إلا أنَّ الزيادات التي أجرتها الحكومات التركية على الأسعار، جعلت المعاش لا يكفي لشيء، وهو ما أثار الجدل بين الشعب التركي، لعدم قدرتهم على العيش بنفس.

وتابع العديد من الشعب التركي وعلى رأسهم زعيم المعارضة التركية هجومهم على أردوغان وحكومته قائلين: "إن من يأخذ دينًا يقبل الأوامر، وأنتم داينتم الدولة للخارج، وبالتالي تقومون بتقبل الأوامر"، موضحين أنَّ الفوائد التي دفعتها الدولة في الفترة من 2019 حتى 2020، 173 أصبحت مليارًا و55 مليون دولار، مشيرين إلى أنَّ الحكومة التركية قامت بدفع فوائد للمرابين في لندن.

وبحسب تقارير عالمية أوضحت أنَّ تركيا تستهلك كميات هائلة من الطاقة سنويا، وليس لديها موارد كافية، وتستورد ما قيمته 50 مليار دولار في العام الواحد، ورغم عمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة، إلا أن المناطق البحرية التابعة لها لا يوجد بها آبار غاز أو نفط، وهو ما دفعها في يوليو الماضي إرسال سفن للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، وهو ما اعتبرته نيقوسيا استفزازا وتحركا غير قانوني.



وتأتي تحركات تركيا نحو ليبيا هو رغبة منها في توفير موارد طاقة جديدة لأنقرة، ولذلك أبرمت أنقرة في 27 نوفمبر الماضي اتفاقا بحريا مثيرا للجدل مع حكومة الوفاق الوطني الليبية تسيطر بموجبه تركيا على مناطق لا تخضع لها بموجب القانون الدولي، وهو ما أثار غضب اليونان وقبرص.

وفضح العديد ممن كانوا على قوة الجيش التركي، أمر أردوغان وما يقوده داخل الحكومة، وعلاقته بجميع التنظيمات الإرهابية، لا سيما الصفقات الحرام التى تمت بينه وبين التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، بالإضافة إلى حجم الأرباح التى حققتها أسرته فى التجارة مع داعش، واصفينه بـ"البغدادي الحقيقي".

وكشف أحمد أيلا، ضابط تركى سابق، خدم بقسم مكافحة الإرهاب لمدة عشرين عاما، مكاسب أردوغان من التجارة مع داعش، وشراء الجاهدين وخاصة الداعشيين جميع إمداداتهم من تركيا، إضافة لعمليات مستمرة دون انقطاع بين تركيا وسوريا يديرها الإرهابيون وتوفره فعلا المخابرات التركية (mlt).

وقال الضابط التركي، إنَّ نجل أردوغان حقق الكثير من المكاسب الماليه بسبب الصفقات غير المُشرعة مع داعش، مستندًا برسائل البريد الالكتروني التي تم اختراقها من بريد "نجل أردغان" أسس من خلالها شركة( power trends)، في عام 2014، وأكد أنَّ هذه الشركة عقد مع الحكومة التركية بواسطة أردوغان لنقل النفط من سوريا إلى تركيا، كما كانت شرطة (بيرات البيرق) صهر أردوغان تشترى النفط من داعش، وكان نجل أردوغان (بلال) يبيع هذا النفط بواسطة ناقلاته إلى إسرائيل ودول أوروبا.

وبحسب أداة riteta المتخصصة في رصد التفاعلات على موقع "تويتر"، فقد تصدر هاشتاج "تركيا" تريند موقع تويتر خلال الأسابيع الماضية ولا زال متصدرًا بنسبة عالية حتى وقتنا هذا، كما أوضحت الأداة.

وبلغ استخدام هاشتاج "تركيا" 83 مرة في الساعة الواحدة على موقع "تويتر"، وإعادة تغريده 400 مرة في الساعة، بينما شارك في الهاشتاج نحو ما يقرب 5 مليون مغرد.

وبالبحث عن هاشتاج "عربي ضد التدخل التركي"، فقد بلغ استخدامه 17 مرة في الساعة الواحدة على موقع "تويتر"، وشارك في تغريد الهاشتاج نحو ألف و200 شخص.