رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأنباء الفرنسية» تكشف خطط أردوغان لسرقة غاز المتوسط

أردوغان
أردوغان

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن تركيا تستهدف الحلقة الأضعف في محاولة الهيمنة الإقليمية وتوسيع النفوذ في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهى قبرص.

وتابعت أن قبرص تعتبر الحلقة الأضعف في التحالف الإقليمي للغاز، وتحاول تركيا استعراض عضلاتها على حسابها، ومن خلال التدخلات العسكرية في سوريا وليبيا.

وأضافت أنه على الرغم من أن العمل العسكري التركي ليس متوقعًا ضد قبرص، إلا أن المحللين يحذرون من أن أنقرة ستزيد الضغط على نيقوسيا لردعها عن استكمال خططها لاستكشاف الطاقة.

وقال هوبرت فاوستمان، أستاذ بجامعة نيقوسيا ومدير مؤسسة فريدريش إيبرت في بون ومقرها بون: "منذ أن أصبحت هذه مسألة وطنية لجميع الأطراف المعنية، فإن تركيا لن تتراجع".

وتابع: "تركيا تحاول استغلال كافة مواردها لإفساد التحالف في شرق المتوسط، ولديها استعداد للذهاب لأبعد ما يمكن لتحقيق هدفها والاستيلاء على موارد المنطقة".

وأضاف "استراتيجية تركيا هي إنشاء مناطق رمادية ومناطق متنازع عليها ضمن المناطق الاقتصادية الخالصة التي تطالب بها قبرص وكذلك اليونان".

وأضافت الوكالة، أن جهود قبرص تضافرت مع مصر واليونان وفرنسا لانتقاد الاتفاق العسكري والاقتصادي بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبي بقيادة فايز السراج.

وتابعت أن هذه التحركات تأتي وسط توترات متزايدة مع تركيا بشأن أنشطتها في المنطقة، مع توسيع أنقرة لمطالبها في منطقة كبيرة غنية بالغاز تقول قبرص إنها تشمل مياهها الإقليمية.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس بأن تبدأ أنقرة عمليات البحث والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط "في أسرع وقت ممكن" هذا العام.

وفي اليوم التالي، قالت أنقرة إن سفينة الحفر ستعود إلى المياه قبالة قبرص، ما أثار اتهامات القبارصة بأن تركيا قد تحولت إلى "دولة قرصنة" تتجاهل نداءات المجتمع الدولي.

وأكدت الصحيفة أن تركيا تواجه بالفعل عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب السفن التي تبحث وتنقب عن النفط قبالة سواحل قبرص.

وقال تشارلز إيليناس، مساعد كبير في المجلس الأطلسي، أن تركيا لن تلجأ إلى الحل العسكري في نزاعها، لأنها لن تحقق شىء.