رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل اللقاء الشهري «أفريقيا التى نريدها» بملتقى الهناجر (صور)

ملتقى الهناجر
ملتقى الهناجر


أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، لقائه الشهري لملتقى الهناجر الثقافي، تحت عنوان «أفريقيا التى نريدها» من خلال الإدارة العامة للنشاط الثقافى والفنى بالقطاع، مساء أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون، تحت إشراف الفنان محمد دسوقى مدير المركز.



* الدكتورة ناهد عبد الحميد: السيسى استعاد ريادة مصر بإفريقيا
وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، إن مصر بحكم الموقع وبحقائق التاريخ والجغرافيا دولة أفريقية وعودة مصر لأفريقيا إنجاز تاريخي للدولة المصرية لأننا أحق بإفريقيا، وهى أولى بنا، والانتماء المصري لأفريقيا هو انتماء يتجاوز الأبعاد التاريخية والجغرافية التقليدية، وذلك الانتماء يمثل محور هام في تكوين المعالم الثقافية للشخصية المصرية، وهذا ما أكده بجلاء مواد الدستور المصري 2014، وقد عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استعادة الريادة لمصر بإفريقيا، فحملت مصر مع دولها همومهم ومشاكلهم داخل المحافل الدولية المختلفة، وأشارت إلى أن تولى السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقي يعد تتويجا لدور مصر التاريخي، وقد لعبت مصر دورا هاما في دعم حركات التحرر الوطني بين أبناء القارة الأفريقية مثل ثورة "لومومبا" و"ماوماو" في كينيا، كما دعمت الثورة الجزائرية، واستراتيجية أفريقيا 2063 على قمة أولويات أجندة 2020، وقد تواجدت مصر في جميع المحافل الدولية لتحقيق أحلام وتطلعات الدول الأفريقية ورفع راية أفريقيا.


* السفيرة مشيرة خطاب: الحفاظ على هوية أفريقيا ضمن أجندة 2063
وعن أفريقيا التي نريدها وعن التنمية المستدامة 2020، تحدثت السفيرة مشيرة خطاب، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وقالت إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى رئاسه غير عادية امتدت إلى الاستثمار في البشر متمثل في منتدى الشباب، واستثمار اقتصادي أفريقي، وعلى مدار التاريخ تهتم مصر بأفريقيا، فمصر هي أفريقيا، وبعد مساندة مصر لدول أفريقية كثيرة حتى حصلت على الاستقلال كانت آخرهم جنوب أفريقيا، هناك تقدير كبير تكنه القيادة الأفريقية لمصر، وأضافت أن استراتيجية أفريقيا 2063 هي استراتيجية متكاملة لتحقيق السلام والتنمية، والقارة الأفريقية قامت بنفس المساعي، في إفريقيا هي المنطقة الجغرافية الوحيدة على مستوى العالم التي قدمت وثيقة متكاملة، وقدمتها قبل أي دولة أخرى، وأهداف التنمية المستدامة عبارة عن 17 هدفا وتحت كل هدف تم وضع جملة واحدة تترجم هذا الهدف، وجميع هذه الأهداف هي ترجمة لحقوق الإنسان، مثل القضاء على الفقر، والتعليم الجيد الذي يشمل الجميع، والمساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي، والصناعة والابتكار، والبنية التحتية، ومدن ومجتمعات محلية ومستدامة، العمل المناخي وغيرها، وتم الإعلان عن هذه الأهداف بنيويورك، أجندة أفريقيا 2063 تترجم هذه الأهداف بطريقة ممتازة وتتضمن 20 هدفا، منها الحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، والحفاظ على هوية أفريقيا الراسخة، ويتولي مواطنيها قيادة دفتها، أفريقيا قوية ومتحدة وشريكا عالميا مرنا ومؤثرا.
* الدكتور سمير صبرى: السيسى يضع أفريقيا في مقدمة أولوياته
ومن جهته، ألقى الدكتور سمير صبرى، الخبير الاقتصادي، الضوء على التحديات التي تواجه أفريقيا الآن والفرص الواعدة، وقال إننا نحتاج من كل المهتمين بالوعي والثقافة الاهتمام بإفريقيا، فكيف تكون قارة يمثل تعداد سكانها 15% من سكان العالم تساهم في الإنتاج العالمي بنسبة 2.5% فقط، كيف لقارة بهذه المساحة والتي تتحدث جميع لغات العالم، وتحتوي على كل الشعوب والأعراق، كيف تجتمع كل هذه الوفرة في قارة تعاني مشاكل كثيرة ومجاعات ونقص في التعليم، مؤكدًا أن رئاسة السيسي للاتحاد الأفريقي سيغير الكثير، فهو يضع أفريقيا فى مقدمة أولوياته، وهناك نمور صاعدة في أفريقيا مثل رواندا والكونغو ومصر والمغرب والكاميرون ونيجيريا وكينيا وزامبيا التي تتحدث الآن عن تصنيعها للنحاس وعدم اكتفائها بتصديره، أفريقيا حلم لنا جميعا، ووجودنا في هذا الموقع الجغرافي يجعل إسهامنا بـ2.5 % من الناتج العالمي لا يليق بأفريقيا.
* النائب علاء عابد: ضرورة وجود خريطة عمل لـ 55 دولة أفريقية
وعن دور البرلمان المصري في دعم العلاقات المصرية الأفريقية، تحدث النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وعضو البرلمان العربى، قائلا إن أهداف التنمية المستدامة هي مضمون جميع الرسالات السماوية، فماذا ينقصنا للنهوض بقارتنا الأفريقية، كان هناك في الماضي سياسة خاطئة في التعامل مع الوضع وعندما قمنا بتصحيح هذه السياسة حدث التغيير، وطالب علاء عابد بوجود اتحاد كونفدرالي أفريقي وأكد أننا لدينا الإرادة الحقيقة لتحقيق هذا، مشيرا إلى أن وجود برلمان لحوض النيل لا يعني تهميش أدوار باقي البرلمانات، وأن تنتج أفريقيا 2.5 % فقط، فهذا ليس عيب شعوب، بل هو مجموعة من التراكمات، والتكامل الاقتصادي بدايته علاقات قوية، والأمن عنصر مهم لأي نجاح، ونحتاج إلى الإرادة الحقيقية للإصلاح الاقتصادي، لافتا إلى أن مصر بها 5.6 مليون ضيف وتلقت مصر العديد من العروض للمعونات لهؤلاء الضيوف، ولكن الرئيس السيسي رفض، وقال هم ضيوفنا ونحن قادرون على مساعدتهم، مؤكدا أهمية ضرورة وجود خريطة عمل بإفريقيا تشمل الـ55 دولة وليس مصر فقط.


* الدكتور رمضان قرنى: أفريقيا أصبحت الدائرة الأولى في حركة السياسة العالمية
وأكد الدكتور رمضان قرنى، مستشار المنظمة الأفريقية للثقافة وتنشيط السياحة، أن تفعيل دور المجتمع المدني بجانب المؤسسات السياسة مهم جدا، وفكرة المكانة العالمية كانت الجوهر الرئيسي لـ 2063، ووجود مؤسسات مجتمع مدني مصرية أفريقية هي أحد أهم مكاسب مصر، وتمنى أن يكون لدينا فروع داخل الدول الأفريقية، حيث سيعد ذلك اختراق مهم لملف العلاقات المصرية الأفريقية، لافتا إلى أن أفريقيا من الناحية الإعلامية مظلومة لأن القوى الاستعمارية من مصلحتها ذلك، وهذا يصبح طمس للوقائع، لكن الآن أفريقيا تعمل على تعديل هذه الصورة الذهنية، وأصبحت أفريقيا لاعب رئيسي في القوى الدولية، ففى القمة البريطانية الأفريقية قالت بريطانيا إن أفريقيا هي بوابة رجوع بريطانيا للاتحاد الأوروبي، فنحن الآن أمام قارة مختلفة تماما عن القارة التي اعتدنا عليها، مصر تمتلك ثلاث بصمات خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، البصمة الأولى أكملت ما بدأه الآخرون في قضية منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتصليح الجانب الهيكلي الأفريقي، البصمة الثانية هي قضية التنمية والأمن، والبصمة الثالثة استطاعت أن تنقل القضايا الأفريقية على أجندة القضايا الدولية حيث شاركت مصر في 8 قمم مع 8 دول أوروبية، الآن نستطيع أن نقول وبكل فخر أن أفريقيا أصبحت الدائرة الأولى في حركة السياسة العالمية، واختتم حديثه قائلا: «من لا يحب أفريقيا لا يعمل بأفريقيا».


وتخلل الملتقى باقة من الفقرات الغنائية والاستعراضية لفرقة كرم ميراد، منها أغنية «نعناع الجنينة» و«النيل بيتمشى»، كما قدمت فرقة «كنداكة زول سودانيز» لجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي بالقاهرة، برئاسة الدكتورة ست البنات حسن، مجموعة من الفقرات الغنائية والاستعراضية، بحضور كوكبة كبيرة من الأشقاء الأفارقة، وعلى رأسهم عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي الدكتور محمدو لابرنج سفير الكاميرون بالقاهرة، وحرمه، والمستشار الإعلامى للسفارة.