رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بولس حليم: عيد الغطاس له «فولكلور» قبطي منذ عصر «مارمرقس»

بولس حليم
بولس حليم

قال القس «بولس حليم» المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن عيد الغطاس هو ذكرى معمودية السيد المسيح علي يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، وبنزول السيد المسيح نهر الأردن قدس المياه وأسس سر المعمودية.

وتابع «حليم » في تصريحات خاصة لـ« الدستور» قائلًا:« وقد ذكرت بعض المصادر الكنسية أن الساعة العاشرة ليلا، هي الساعة التي كانت تفتح فيها السماء وينزل منها الروح القدس ليطهر المياه، من الأرواح النجسة وأن السيد المسيح تعمد في الساعة العاشرة ليلا وقدس مياه الأردن ».

الاحتفال بعيد الغطاس قديما

وأضاف قائلا ً«يعود الاحتفال بعيد الغطاس الي عصر مارمرقس نفسه، فقد كان المسيحيون في فلسطين يغطسون في نهر الأردن، والمسيحيون في مصر يغطسون في نهر النيل، وكان الاحتفال في مصر يستمر طوال الليل إلى جوار النهر، ويحضره الأب البطريرك والإكليروس ويشاركهم الوالى وكبار رجال الدولة وكان الاحتفال ضخما يشترك فيه المصريون جميعا وتوزع فيه الهدايا».

وتابع قائلا «وكانوا يتجهون قرب الصباح ليختتمون الاحتفال بالافخارستيا في الكنيسة، فلما تغيرت الظروف انحسرت الاحتفالات منذ أيام الحاكم بأمر الله، اختزلت الكنيسة الاحتفال الكبير الى جوار النهر، باللقان يعقبه رفع بخور باكر ثم القداس، وكانت الناس تمسك شموع فيسمى عيد الأنوار، لأن المعمودية فى الفكر المسيحى هى الاستنارة ».

ثياب بيضاء للمعمد
وأشار حليم قائلًا« فِي الفولكلور القبطي كان المعمد يلبس ثياب بيضاء بعد المعمودية، إشارة للحياة الجديدة البيضاء النقية التي نالها بالمعمودية، مضيفًا أن المعمد يشرب اللبن أيضا إشارة للولادة الجديدة التي حصل عليها، فهو بالمعمودية صار له الميلاد الثاني من الماء والروح ( الميلاد الأول هو الميلاد الجسدي).

ارتباط القلقاس والقصب بعيد الغطاس

وتابع قائلًا« يأكل المسيحيون في هذا العيد القلقاس والقصب، وذلك لارتباط تلك النباتات بمعاني روحية لأحداث عيد الغطاس، حيث يحتوي القلقاس علي مادة سامة ومضرة للحنجرة، وتسمي بالمادة الهلامية، وعند وضع القلقاس في الماء تتحول هذه المادة إلي مادة نافعة للجسم، ونحن من خلال «ماء المعمودية» نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة ماء الطهى، كما أن القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، ولهذا يقول بولس الرسول «مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضًا معه» (كو 2: 12).

واختتم المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حديثه قائلا: «نبات القصب غزير المياه رمز لمياه المعمودية، وقلبه أبيض، رمز الحياة الجديدة وحلو الطعم رمز لبركة المعمودية».