رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم الأزمة المالية والرفض الشعبي.. سر إصرار أردوغان على غزو ليبيا

أردوغان
أردوغان

خدع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شعبه حتى يحتل ليبيا من خلال الشعارات القومية وإعادة توطين اللاجئين وحماية الحدود مما أسماهم الإرهابيين.

وأكد موقع "أحوال" التركي، أنه على عكس مغامرات السياسة الخارجية في سوريا، فإن التدخل في ليبيا لا يحظى بدعم محلي في تركيا، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية وفاتورة الحرب السورية الثقيلة.

وتابع أن إصرار أردوغان على التدخل عسكريًا في ليبيا له العديد من الجوانب والأسباب، حتى إن أردوغان تعهد باستثمار كل موارد بلاده في ليبيا وسوريا.

وقال ليزيل هينتز، أستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة جونز هوبكنز، إنه لا تزال هناك دوافع اقتصادية وغيرها من الدوافع العملية إلا أن أردوغان لديه سبب خاص به، فهو لا يزال يرغب في رؤية المزيد من الحكومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشبهه شكل من أشكال الشعوبية الاستبدادية الإسلامية.

وادعى أردوغان، أن أكثر من مليون تركي يعيشون في ليبيا، مما يضفي الشرعية على تورط تركيا في الصراع.

وقال أردوغان: "من واجبنا حماية أقاربنا في ليبيا"، مشددًا على العلاقات التاريخية والاجتماعية العميقة بين تركيا وليبيا.

ومن جهته قال هوارد ايزنستات، أستاذ مشارك في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة سانت لورانس، إن حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج هي الضامن المهم لـ"إمكانية الوصول إلى إمدادات النفط التركية، ما يقرب من 20 مليار دولار في العقود التي يحتاج الاقتصاد التركي إلى الوفاء بها، والحفاظ على حصة تركيا في المناقشات البحرية حول المياه الإقليمية والوصول إليها لمصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط".

وبعد تعثر تقدم الجيش الوطني الليبي في طرابلس، دعت حكومة الوفاق في نهاية ديسمبر الماضي، إلى المساعدة العسكرية بموجب مذكرة تفاهم بين الحكومتين.