رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السلطان سليمان» يفضح قمع أردوغان بعد انقلاب 2016

 الممثل التركي الشهير
الممثل التركي الشهير بـ"السلطان سليمان"

على الرغم من حملات القمع والإرهاب التي يمارسها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضد كل من يخالفه في الرأي، سواء سياسيين أو مواطنين أو أي من فئات الشعب، ما زالت القوى الناعمة قادرة على التصدي للإرهاب المجتمعي.

فلم يخشَ الممثل التركي الشهير بـ"السلطان سليمان" "خالد أرغنش" من حملات الضغط والإرهاب من حزب العدالة والتنمية وأردوغان حين كان رئيسا للوزراء، بسبب مسلسله الأشهر في العالم العربي والأجنبي "العصر الذهبي" المعروف عربيا بـ"حريم السلطان"، لما تضمنه من أحداث فضحت أسرار "سلطنة الحريم" في أعقاب الحكم العثماني الاستعماري، ليعود من جديد بمسلسل معارض "بابل".

وتدور أحداث "بابل"، الذي يعرض على قناة ستار التركية، حول حياة عرفان، الذي يلعب دوره أرغنش، وهو أستاذ أكاديمي متخصص في الاقتصاد بمدينة بابل، وما عايشه بعد فصله من العمل بشكل تعسفي، في أعقاب الحملة القمعية التي قامت بها حكومة "أردوغان" بعد انقلاب 2016.

وتطرق المسلسل، الذي عرضت أولى حلقاته، إلى ما تسببت فيه الحملة القمعية من كوارث إنسانية، من خلال تسليط الضوء على الأستاذ الأكاديمي الذي فقد عمله ولم يعد قادرا على علاج نجله البالغ من العمر 7 سنوات، دنيز، المصاب بمرض خطير.

وبعد إذاعة أولى حلقات المسلسل لاقى إعجابا وإشادة واسعة من قبل رواد السوشيال ميديا في تركيا، حسب موقع «زمان» التركي.

يذكر أن عشرات الآلاف من الأكاديميين تعرضوا للاعتقال والفصل بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 بموجب قرارات أصدرها أردوغان، وبعضهم اضطروا إلى ترك بلادهم والمغادرة إلى الدول الأجنبية هربا من الملاحقات القانونية وبحثًا عن عمل، حيث لم تكتف السلطات بفصل الموظفين وإنما لم يسمح لهم بالعمل في القطاع الخاص أيضًا، حيث تطالب الشركات المتقدمين للتوظيف بتقديم تزكية رسمية من أجل القبول.

وخلال فترة حالة الطوارئ التي أعلنت في يوليو 2016، واستمرت لعامين، فصل أكثر من 130 ألف موظف من عملهم، واعتقل 35 ألفا آخرين بتهمة دعم الانقلاب.

و"أرغنش"، الشهير بالسلطان سليمان، عرف بمواقفه المعارضة للرئيس التركي، إذ أعلن عام 2014 عن رفضه قرار أردوغان بتعليم اللغة العثمانية القديمة في المدارس الثانوية بشكل إجباري.

وفي عام 2013، شارك أرغنش، إلى جانب عدد كبير من الفنانين الأتراك، في مظاهرات ضد سياسات حزب العدالة والتنمية الإخواني، رافضين توغل سياسات الحزب في تركيا.