رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عراقيون لـ«لدستور»: تصعيدات غير مسبوقة بعد انتهاء مهلة تنفيذ طلباتنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واصل المتظاهرين في العراق احتجاجاتهم منذ مطلع أكتوبر الماضي، وسط تداعيات بتصعيد غير مسبوق في بغداد وبقية محافظات الجنوب في أعقاب انتهاء مدة تنفيذ مطالبهم.

انتهاء المهلة المحددة للحكومة العراقية
وأكد علاء ناجي، متظاهر وناشط عراقي لـ«الدستور» استمرار التظاهرات بشكل غير مسبوق في المحافظات الجنوبية والوسطى والعاصمة بغداد، مشيرا إلى انتهاء المهلة التي منحها المتظاهرون بالعراق للحكومة، لتقديم استقالتها وتنفيذ مطالبهم الكامل، وتتضمن تحديد موعد مبكر للانتخابات العراقية، فضلا عن ترشيح مرشحين لرئاسة الوزراء العراقية من خارج الحراك السياسي، على أن تكون الحكومة مؤقتة تسلم السلطة بعد 6 أشهر، إضافة إلى رحيل الطبقة الفاسدة.

وأشار ناجي إلى أن قتل المتظاهرين تم على قسمين، أحدهما في اشتباكات ومواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات، والاغتيالات المجهولة، والتي لم يعرف من وراءها حتى الآن.

• مخطط أمريكي
من جهته، كشف أحمد سيزار، أحد المتظاهرين العراقيين لـ«الدستور» بأن اشتعال الأحداث الجارية في العراق سببها المخطط الأمريكي لإنهاء النفوذ الإيرانية في البلاد، لافتًا إلى أن الشعب العراقي يدفع ثمن التوترات بين البلدين.

استمرار الاحتجاجات
وقال أحمد صاحب، أحد المسؤولين بوزارة الصحة في بغداد لـ«الدستور» إنه بالنسبة للأحداث الحالية في العراق فقد تحولت إلى تصعيد بدء منذ أمس الأحد وسيستمر بمحافظات الجنوب والوسط، بسبب عدم تلبية للمطالب واستخفاف الحكومة بالمتظاهرين لمدة 3 أشهر، مؤكدا أنه لا توجد إصابات خطيرة اليوم، والموجود منها عبارة عن اختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع في ساحة الطيران ببغداد.

وأوضح صاحب، أن الرصاص متعدد الجهات مرات يطلق من القوات الأمنية نتيجة التصعيد القوي أو الاحتكاك بأماكن يمنع الوصول لها، ومرات يأتي من جهات مجهولة.

استمرار التصعيد
وأكد محمد العبادي، ناشط سياسي عراقي، الاثنين، استمرار التصعيدات غير المسبوقة على خلفية انتهاء المهلة التي أعطيت للحكومة العراقية المستقيلة، حتى تنفيذ المطالب كافة. 

وتابع لـ«الدستور» أن الثوار بدأوا في تصعيدات غير مسبوقة تتمثل في قطع الطرق الحيوية، في بغداد والمحافظات الجنوبية، مشيرا إلى وجود حالات كر وفر بين الثوار والأجهزة القمعية المدعومة من إيران على حد قوله. 

وأفاد العبادي بمقتل شخصين من المتظاهرين وأكثر من 25 حالة اختناق في بغداد فقط، فضلاً عن وجود عدد آخر في المحافظات الجنوبية المشتعلة، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات العراقية عن مقتل ضابطين في حادث دهس من قبل مجهولون في البصرة، وإصابة 14 من قوات الأمن. 

مهلة 24 ساعة للرئيس
وتابع أن المتظاهرون العراقيون منحوا رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، مهلة 24 ساعة لاختيار شخصية توافقية، لافتاً إلى أن المتظاهرين يصرون على موقفهم عن عدم الموافقة على أي مرشح ينتمي إلى الأحزاب العراقية. 

واستطرد العبادي: «نحن نريد أن يكون المرشح رئيس الحكومة العراقية، عراقي الجنسية فقط» فيما أكد أن المتظاهرون رشحوا عددا من بينهم لتولي المنصب، وينتظرون الموافقة على أحدهم. 

وأضاف أن العراق يعاني من التدخل الإيراني والأمريكي في شؤونه الداخلية، بسبب دعم الحكومة لهما، مؤكدا وجود عدد من الطرق الأخرى حال استنكار تنفيذ المطالب العراقية، مؤكداً استمرار الاحتجاجات حتى تنفيذ المطالب العراقية. 

في سياق متصل، قال الناشط العراقي علاء ناجي لـ«الدستور» إن متظاهرا أصيب بالرصاص الحي في الناصرية من قبل مجهولين، كما أغلقت الطرق والجسور في محافظة ذي قار في جنوب البلاد، مع استمرار توافد الطلاب أمام وزارة التعليم العالي، وتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشغب قرب ساحة التحرير في بغداد. 

وأشار ناجي، إلى أن محافظة النجف شهدت إغلاق جميع الطرق الرئيسية بها، فضلاً عن اعتصامات لعدد من طلاب المدارس والجامعات والمعلمين والموظفين بساحة الاعتصام في بابل.