رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تماثيل مسجلة خطر».. بين خطط المحافظات وشكاوى الأهالي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

محمد قدري- علي عواد- سارة الورداني- هدى الأمير- مصطفى دياب- شريف عبدالغني - إسراء توفيق


فتح نقل تمثال رمسيس الثالث من مكانه بمدينة الزقازيق بالشرقية الباب للنظر إلى التماثيل المتواجدة بمحافظات مصر المختلفة والمشكلات المتعلقة ببعضها وخطط المحافظات لتطويرها ومطالبات الأهالي بشأنها.

◄الشرقية أزالت رمسيس حفاظًا على أرواح المواطنين

قال مصدر بديوان عام محافظة الشرقية، إن تمثال رمسيس الذى تم نقله من أمام جامعة الزقازيق، ليس تمثالا أثريا ولا يمت للآثار بصلة، مؤكدا أنه محاكاة لتمثال رمسيس، تم وضعه لتزيين منطقة جامعة الزقازيق.

وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية خاصة لـ"الدستور" أن التمثال قد تعرض لبعض العوامل الجوية، والتى أثرت عليه، مما جعل أجزاء منه تتساقط، وقد تم نقله لإجراء بعض التعديلات المرورية، إلى جانب الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.

وأشار إلى أن التمثال يتم التحفظ عليه الآن بمكان تابع لمجلس مدينة الزقازيق، بعدما تم كسر جزء من رجله أثناء النقل، مؤكدا إلى أنه لو كان التمثال أثرى أو ذو أهمية لكان تم نقله تحت تشديدات معينة، وبأساليب مختلفة.

دعوات لتغيير تمثال «صوفينار»

عقب تجدد مطالبات بعض أهالي مدينة سفاجا، بتغيير وتجديد تمثال العروسة بميدان وسط المدينة، عقب تهالكه وتعرضه للتهالك، أكدت الدكتورة هدي المغربي، رئيس مدينة سفاجا، أن المدينة خاطبت عدد من كليات الفنون الجميلة بمحافظات الصعيد منها جامعة أسيوط وقنا وأسوان، وذلك للمشاركة في تجميل وتحسين الصورة البصرية للميادين، عن طريق إنشاء نماذج من تماثيل تتماشى مع ثقافة أهالي المدينة، خاصة بعد أن أطلق البعض اسم "صوفينار" على التمثال.

وأضافت رئيس مدينة سفاجا لـ"الدستور"، أن هناك تصورات لتطوير الميادين الرئيسية وليس تمثال ميدان العروسة فقط، لافتةً إلى أن هناك رؤية لوضع تماثيل ومجسمات تتماشى مع حجم المشروعات القومية والأحداث التي تتم على أرض المدينة، منها مشروع المثلث الذهبي، وتطوير ميناء سفاجا، وغيرها من الأعمال التي ساهمت في وضع المدينة على الخريطة الاقتصادية للدولة.

وتابعت مغربي، أنه سيتم البدء في تطوير الميادين عقب انتهاء فترة الدراسة لطلاب كليات الفنون الجميلة للمشاركة في تطوير وصناعة مجسمات تضفي جمالًا علي شوارع المدينة.

ميادين الأقصر محرومة من التماثيل

قالت مصادر بوزارة الآثار والسياحة، إن محافظة الأقصر بها العديد من القواعد التنظيمية فيما يتصل بتحميل ميادينها، حيث أنه يحظى وضع أية تماثيل مقلدة بها، وذلك وفقًا لقرار وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني.

وأضاف خلال تصريحات خاصه لـ" الدستور" أن الطبيعة الحضارية لمحافظة الأقصر، وكونها تضم ثلث آثار العالم، جعل لها طريقة خاصة في التعامل مع قطاعاتها وبخاصة فيما يتعلق بتجميل المدينة، والتي من المقرر أن تصبح أول متحف مفتوح في العالم، عقب الانتهاء من مشروع كشف طريق الكباش الأثري.

وأشار إلى أن كون المدينة أثرية فإنه يحظر وضع أية تماثيل مقلدة بها، حيث أن ميادين الأقصر حاليًا خالية من أية تماثيل سواء أصيلة أو مقلدة، ولهذا أثار مجسم مفتاح الحياة الذي تم نصبه منذ فترة بجوار معبد الأقصر الكثير من الجدل، وهذا ما دفع المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر بالاستعانة بآراء عدد من الأثريين بوزارة الآثار وعدد من المعنيين بالشأن العام بالأقصر، الذين أجمعوا على عدم صلاحية وجود مجسم مقلد لأثر أمام معبد أثرى عظيم كمعبد الأقصر، ليتم نقله فيما بعد إلى ميدان اخر بمنطقة العوامية.

وأضاف المصدر أن قرار وضع تماثيل أثرية بميادين الأقصر، قد لا يتحقق من خلاله أهدافه تزويد الميادين بالآثار، بالأقصر بطبيعة حالها زاخرة بالآثار، ويمكن للأهالي من مشاهداته خلال سيرهم بالطريق العام، أما بالنسبة للميادين بالمحافظات الأخرى والتي لا تمتلك آثار، فيتوجب تزويدها بالتماثيل الأثرية، وذلك لإنماء روح الوطنية في نفوس المواطنين.

محمد نجيب يثير غضب أهالي الغربية

سادت حالة من السخط والغضب بين أهالى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية لعدم الاعتناء بتمثال الرئيس محمد نجيب الموجود بمدينة كفر الزيات.

حيث أكد محفوظ عبد الرحمن من أهالي المدينة، أن التمثال منذ وضعة بالمكان ولا يوجد اهتمام أو رعاية من قبل المسئولين سواء الثقافة أو مجلس المدينة مطالبا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بسرعة الاهتمام برمز من رموز الدولة المصرية وأول رئيس دولة فى تاريخ مصر.

وقال محمود أبو الخير من أهالي المدينة، إن التمثال لا بد أن يوضع داخل مدخل المدينة وليس فى أحد الشوارع الجانبية علاوة على ضرورة الاهتمام بة من قبل وزارة الثقافة أو الأثار.

غصب أهالي الإسماعيلية يطور تمثال الأبنودي

أسفر غضب أهالي محافظة الإسماعيلية خلال الفترة الماضية من إهمال تمثال وميدان عبدالرحمن الأبنودي إلى اتخاذ هيئة قناة الشويس قرار بتطويره وتجديده، وتواصل الهيئة حاليا أعمال تطوير ميدان الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، بالقرب من مبنى المحاكاة وجامعة قناة السويس القديمة، حيث يجرى إعادة تطويره بالكامل وتجهيزه بالرخام بدلًا من الحجارة وتطوير الجدارية الموجودة بقلب الميدان، ليليق باسم الشاعر الذي قضى السنوات الأخيرة من حياته في منزله بقرية الضبعية بمحافظة الإسماعيلية.

وكان الميدان قد شهد حالة من التدهور التام فيه خلال الفترة الماضية، حيث تساقط أجزاء منه فضلًا عن اتخاذ الكلاب الضالة له كمكان آمن لهم.

يذكر أن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق، واللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية السابق، وحلمي النمنم وزير الثقافة السابق، والإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي وأسرته، قد افتتحوا الميدان يوم 22 أبريل في الذكرى الأولى لرحيله، ووضعت هيئة قناة السويس صور للشاعر عبدالرحمن الأبنودي على جداريات الميدان.

ومن المقرر أن يعاد افتتاح الميدان عقب الانتهاء من أعمال تطويره، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وعائلة الشاعر.

أعلان إيجار شقة.. أسوأ ما وصل إليه تمثال العقاد بأسوان

من منا لا يعرف الأديب الكبير عباس محمود العقاد، الذى يعد رمزًا بارزًا لا يمكن نسيانه ابدًا حتى مع مرور الزمان، ولد 'العقاد' بمحافظة أسوان، وقضى بها معظم أيامه، وتخليدًا لذكراه، وضع تمثالان له فى ميدانين بنفس المحافظة، أحدهما أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والآخر تم وضعه وسط ميدان رئيسى لحى يطلق عليه اسم الأديب أيضا.

وبخصوص تمثال الأديب عباس محمود العقاد، الذى تم وضعه فى وسط ميدان رئيسى بنفس الحى الذى يحمل اسمه، خلال الفترة الأخيرة، حالته أصبحت سيئة للغاية، نظرًا لسوء استخدام المقيمين بنفس المنطقة.

كما أن الأهالى الموجودين فى نفس المنطقة من الواضح يجهلون القيمة العظيمة لتمثال الأديب عباس محمود العقاد، حيث أن فى الوقت الحالى يتم تعليق أعلانات الإيجارات على قاعدة التمثال، وهناك بعض الأسماء المكتوبة على قاعدة التمثال باللون الأحمر.

كما أن من ضمن دلائل الإهمال الذى يتعرض له ميدان أحد عمالقة الأدب العربى، هناك تكسير لرخام قاعدة التمثال، بالإضافة إلى الإضافة إلى أنه الكسور التى تعرضت لها الأرضيات فى الميدان.

ومن أبرز أوجه الإهمال الموجودة فى الميدان، أنه يضم نافورة ولكنها لاتعمل حيث أنها مغطاة بالأتربة، ومن الواضح انها لم يتم تشغيلها منذ فترة بعيدة جدًا، حيث يحتاج الميدان بأكمله إلى أعمال رفع كفاءة، لكى يليق بأسم الأديب عباس محمود العقاد.

وقال أحد أهالى المنطقة لـ"الدستور"، إن يعتبر التمثال علامة بارزة فى المنطقة، حيث أن جميع الأهالى يعرفون المنطقة به، وأنها سميت على اسم العقاد أيضًا، ولكن الأهالى لديهم سوء استخدام له، موضحًا أن هناك نافورة أيضًا ملاصقة له ولم يتم تشغيلها مطلقًا، ولم يكن هناك اى تغير.