رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا أثارت ملابس الأنبا زوسيما الدهشة؟ القمص إشعياء عبدالسيد يجيب

 الأنبا زوسيما
الأنبا زوسيما

قدم القمص إشعياء عبدالسيد فرج، في كتابه "مقدمة في اللاهوت الطقسي- الملابس الكهنوتية"، شرحا لبعض الملابس الطقسية التي ارتداها نيافة الأنبا زوسيما، أسقف أطفيح والصف، في قداس عيد الميلاد المجيد، والمقرر ارتداؤها غدًا في قداس عيد الغطاس، وهي ملابس طقسية أعاد نيافته استخدام بعضها بعد أن قل استخدامها.

وقال إن الأزرق الطويل هو البطرشيل، وهو عبارة عن شريط طويل من القماش الملون والمطرز، وكانت تعلق فيه جلاجل، وهو عادة من الحرير الأحمر، وهو من الملابس الكهنوتية القديمة ذكر باسم Wrariok لنا في مجمع لاودكيه، سنة 363م، وهذا خاص بالشماس، وأما بطرشيل الأسقف والقس فيكون بهيئة صدرة، كالتي كان يلبسها هارون قديما، له فتحة، يلبس في العنق، ويتدلى للقدمين من الأمام فقط وللأساقفة ينقش عليه صور الرسل الإثنى عشر، وهذه الصدرة تلبس أثناء القداس فوق التونية، ولكنها تلبس في تتميم كل الطقوس لكن دون التونية.

بينما الحزام الذي يطوقه هو المنطقة، وتسمى أيضا الحياصة، وهى حزام عريض من الكتان أو الحرير (يتضمنها) يتمنطق بها رئيس الكهنة فوق صدره، وتسمى بالقبطية Zwnarion واليونانية Zwnario، ويضم طرفاها بواسطة قفل من الأمام، وهى إشارة إلى ضرورة تيقظ الرعاة ونشاطهم في الخدمة "لتكن أحقاؤكم ممنطقة" (لو 12: 35، اف 6: 14؛ 1بط 1: 13، حز 28: 24 رؤ 1: 13).

وعن الأكمام فتلبس فوق أكمام التونية لكي لا تعطل أكمام التونية المتسعة الكاهن أثناء خدمته، بل تكون محبوكة على يديه فتسهل حركتها، وكان الأقباط يكتبون على الكم الأيمن "يمين الرب رفعتني يمين الرب صنعت قوة" (مز 118)، وعلى الكم الأيسر "يداك صنعتاني وجبلتاني أفهمني فأتعلم وصاياك" (مز 119).