رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع سويدي يكشف نشاط سليماني الإرهابي في تركيا بموافقة أردوغان

سليماني
سليماني

أفادت وثيقة حصل عليها الموقع السويدي "نودريك مونيتور"، بتورط قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية الذي قُتل في غارة أمريكية في 3 يناير 2020، وبصلته المباشرة بعدد من عمليات القتل والخطف في تركيا.

وتضمنت لائحة الاتهام، المؤرخة بتاريخ 11 يوليو 2000 وصاغها المدعي العام آنذاك حمزة كيليس، أن سليماني متورط في مقتل عدد من الصحفيين والأكاديميين البارزين المؤيدين للعلمانية، والعديد من الدبلوماسيين والإيرانيين الذين يعيشون في تركيا والذين عارضوا حكومة طهران.

يأتي اتهام سليماني مع اتهام سبعة عشر متهما آخر بتأسيس وإدارة منظمة التوحيد غير الشرعية وكذلك تأسيس منظمة إرهابية في تركيا تابعة لقوة القدس الإيرانية، ووفرت هذه المنظمات الإرهابية الدعم العسكري لأعضائها برعاية وزارة الاستخبارات الإيرانية، وقوة القدس، وهي وحدة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني متخصصة في الحرب العسكرية.

كما اتُهمت "قوة القدس" في تركيا، ليس بالمساعدة والتحريض فحسب، بل بتقديم الدعم اللوجستي لأعضاء في شركات وجمعيات مزيفة ومساعدتهم من أجل إخفاء أنشطتهم.

ووفقًا لحكم محكمة أنقرة في عام 2002، وُجد أن جماعة التوحيد الإيرانية في تركيا مسؤولة عن العديد من عمليات الاغتيالات والخطف، فيما حكمت المحكمة على ثلاثة من المشتبه فيهم بالإعدام (تحولت فيما بعد إلى السجن المؤبد مع إلغاء تركيا عقوبة الإعدام في 2004، وحكمت على ثلاثة من المشتبه بهم الآخرين بالسجن لمدة 12 عامًا، بينما صدرت بحق خمسة مشتبه بهم أحكامًا بالسجن ست سنوات.

واتُهم أعضاء جماعة التوحيد الإيرانية في تركيا من بينهم سليماني، بإنشاء وتشغيل منظمة التوحيد للسلام الإرهابية غير القانونية، وكذلك الجماعة الإرهابية المرتبطة بقوة القدس.

في معرض حكمها، ذكرت المحكمة أن إيران استخدمت الإرهاب كأداة في علاقاتها الخارجية مع تركيا، ومع ذلك، لم يتم توجيه الاتهام إلى أي من المسؤولين الإيرانيين في ذلك الوقت، على الرغم من أن أدوارهم المزعومة في الجرائم قد تم الكشف عنها، بالنظر إلى أن تركيا سعت إلى تجنب إثارة التوتر في العلاقات الثنائية مع إيران وفقًا للمراقبين السياسيين في ذلك الوقت.