رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الغرف التجارية»: تراجع سعر صرف الدولار أدى لانخفاض أسعار السلع والسيارات

الدولار
الدولار

قال عدد من الخبراء فى مجال التجارة والأعمال أن التراجعات المتلاحقة فى سعر صرف الدولار انعكست على أسعار السلع المختلفة، سواء السلع المستوردة مثل الحديد والأدوات المنزلية وغيرها، أو السلع المنتجة محليًا التى تعتمد على استيراد مدخلات الإنتاج.
وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن تراجع سعر الدولار سيؤثر بالإيجاب على قطاع العقارات ومواد البناء بشكل عام، مشيرًا إلى أن أسعار السلع الخاصة بهذا القطاع، خاصة الحديد، شهدت انخفاضًا أكثر من مرة خلال هذه الفترة.
وأضاف: «لدينا وفرة من الأسمنت فى الأسواق، ما سيؤدى لمزيد من التراجع فى الأسعار، وفى ظل توقعات الخبراء بمزيد من التراجع لسعر الدولار سيكون هناك انخفاض أكبر فى أسعار السلع».
وذكر أن التراجع فى الأسعار وصل، حتى الآن، إلى ٢٠٪ بالنسبة لمواد البناء، ما يعد دليلًا على نجاح الإصلاح الاقتصادى، متوقعًا أن تشهد الأسواق حالة من الانتعاش خلال الفتره المقبلة، خلافًا لحالة الركود التى ضربت الأسواق خلال السنتين الماضيتين.
وتابع: «فى الفترة الماضية كان طن الحديد بسعر ١٢ ألف جنيه للمستهلك، و١١ ألفًا و٥٠٠ للمصنع، ومع تراجع الدولار خلال ٦ أشهر تراجع السعر للمستهلك إلى ١٠ آلاف و٨٠٠ وللمصنع إلى ٩ آلاف و٩٨٠، كما تراجع سعر الأسمنت أيضًا من ٩٠٠ جنيه إلى ٨٠٠ جنيه للطن».
وقال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الأدوات المنزلية تشهد انخفاضًا تدريجيًا خلال الفترة الحالية، فى ظل تراجع أسعار عدد من السلع.
وأضاف: «كلما انخفض سعر الدولار زاد تراجع الأسعار، شريطة أن يكون الانخفاض متواصلًا أو انخفاضًا يتبعه ثبات، لأن تذبذب سعر صرف الدولار ليس مطلوبًا».
وتابع: «انخفاض سعر الدولار وثبات باقى أطراف معادلة التكاليف من أسعار الطاقة والضريبة والجمارك والمحروقات جعل الأسعار مرشحة لمزيد من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة».
وأشار محسن التاجورى، نائب رئيس شعبة المستوردين، إلى أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه سوف يسهم فى خفض أسعار السلع الواردة من الخارج، خاصة مع بدء فترة التعاقدات الجديدة خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف: «سنلاحظ انخفاضًا فى أسعار كثير من السلع التى يجرى استيرادها من الخارج، فى ظل الأسعار الجديدة، ما ينعكس على الأسواق بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، فى ظل الدورة الاستيرادية».
وذكر متى بشاى، نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الأدوات الصحية تراجعت بنسبة ٥٪ للمنتجات المحلية، ونحو ١٠٪ للمنتجات المستوردة.
وقال: «البضائع المحلية تأثرت بشكل بسيط، لكن الأسواق شهدت حالة من كسر الركود، وهو ما انتظرناه منذ فترة طويلة، وأتوقع مزيدًا من الانخفاض فى أسعار السلع، على اختلاف أنواعها، خلال الأيام المقبلة».
ولفت عمرو بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة التجارية، إلى أن أسعار السيارات شهدت المزيد من التراجع خلال الفترة الماضية، بما يتراوح من ١٠ إلى ٢٠٪، مشيرًا إلى أن أسعار الخامات وقطع الغيار شهدت أيضًا تراجعًا ملحوظًا، فى ظل استيراد معظمها من الخارج.
فى السياق ذاته، كشفت شركة «أسواق للمعلومات المالية والسلعية»، المتخصصة فى رصد أسعار السلع محليًا وعالميًا، عن تراجع أسعار القمح والأرز الشعير والزيوت، خلال الفترة الماضية.
وقالت «أسواق»، فى تقرير لها، إن أسعار القمح تراجعت إلى ما بين ٣٨٠٠ جنيه و٤٠٥٠ جنيهًا للطن، وذلك لكل من القمح الروسى والأوكرانى، كما تراجعت أسعار الأرز الشعير العريض إلى نحو ٤٢٠٠ جنيه للطن «تسليم المصنع»، فيما تراجعت أسعار الأرز الشعير الرفيع إلى نحو ٣٧٠٠ جنيه للطن.
وأشارت إلى انخفاض أسعار زيت الصويا المكرر إلى نحو ١٥ ألفًا و٦٠٠ جنيه للطن، وزيت الذرة الخام إلى ١١ ألفًا و٧٠٠ جنيه للطن، وزيت عباد الشمس إلى ١٦ ألف جنيه للطن، وذلك خلال تعاملات الأسبوع الماضى.