تركيا تفشل في إنتاج مقاتلاتها محلية الصنع

أكد موقع "أحوال" التركي، أنه من غير المرجح أن تنتج تركيا مقاتلة "TF-X" في العقد الحالي كما كان مقرر لها.

وتابع أن محاولة تركيا بناء مقاتلة من الجيل الخامس لن تتم في موعدها المحدد، وربما لا تنطلق الطائرات الحربية بحلول نهاية العقد.

وقال الموقع إن تركيا تهدف إلى أن تصبح منتجًا رئيسيًا للأسلحة، كمصدر لعائدات التصدير، وأن تصبح أكثر حصانة من الحظر الأجنبي المحتمل، وأصبح هذا الهدف ملحًا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مشاركة تركيا العام الماضي فى برنامج المقاتلات الأمريكية "إف 35"، التابع لشركة لوكهيد مارتن، بسبب شراء أنقرة صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز S-400.

وتستخدم طائرة مقاتلة من الجيل الخامس أحدث تقنيات التخفي لجعلها غير مرئية للرادار، ولديها أنظمة كمبيوتر مدمجة مع عناصر أخرى في ساحة المعركة.. فقط الولايات المتحدة والصين لديها حاليا الجيل الخامس من مقاتلي العمليات.

وقال مايكل بيك، الكاتب الذي يغطي قضايا الدفاع: "بالنسبة لتركيا فإن تطوير مقاتلة من الجيل الخامس سيكون تحديًا كبيرًا، والتي ستخرج للنور في غضون خمس سنوات فقط".

بينما قال جاستن برونك، وهو زميل أبحاث متخصص في القوة الجوية القتالية والتكنولوجيا في مركز الدراسات التابع لمعهد رويال يونايتد للخدمات في لندن، إن فكرة قيام تركيا بتطوير وإطلاق مقاتلة نفاثة من الجيل الخامس في غضون عقد من الزمن "خيالية".

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد قال في ديسمبر إن تركيا تسعى لإحياء صفقة مع رولز رويس لإنتاج محركات مشتركة للطائرة.

وقالت الشركة البريطانية، في مارس من العام الماضي، إنها قلصت من مشاركتها في مشروع TF-X لأنها كانت غير راغبة في مشاركة ملكيتها الفكرية مع شركة صناعة السيارات التركية BMC، ومن غير الواضح ما إذا كانت تركيا مستعدة الآن للتسوية مع رولز رويس بشأن هذه المسألة.

وقال برونك: "إذا كانت تركيا تسعى حقًا إلى الحصول على موافقة الشركة البريطانية كشريك الدفع في هيكل الطائرة TF-X المحلي، فإن فرص تجديد الشراكة جيدة إلى حد معقول، ومع ذلك، إذا كانت تركيا تبحث حقًا عن نقل التكنولوجيا على نطاق واسع لتقنيات تصنيع التوربوفان العسكرية الراقية لتطوير الطاقة الإنتاجية المحلية، فإن الشركة البريطانية سترفض".