رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وجبة رضاعة» تضع مولود بين الحياة والموت بمستشفى مطروح

الطفل
الطفل


تعرض طفل حديث الولادة بعد دخوله مستشفى الأطفال بمحافظة مطروح، إلى توقف في عضلة القلب، وذلك بعد تعرضه إلى "شرقة" أثناء تناول "وجبة رضاعة" من قبل الممرضين.

وبعد إجراء الإسعافات الأولية ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي وإجراء الفحوصات، تبين تعرضه إلى انكماش كلي في الرئة اليسرى ناتج عن انسداد في القصبة الهوائية، بعد تجمع كمية من اللبن في الرئة أدت إلى ميكروب في الدم أثر على خلايا المخ والقلب.
تقول أميرة عادل، والدة الطفل، إنها وضعته في المستشفى يوم 5 يناير الجاري، وبعد 3 أيام تم عمل التحاليل والفحوصات التي أوضحت تعرض طفلها إلى "الصفرة"، وتم وضعه في حضانة مستشفى الأطفال، وطلب منها الطبيب المعالج أن تشتري عقار تكلفته 3 آلاف جنيه وبالفعل قامت بشرائه، وبعد ساعات من دخوله الحضانة تلقت اتصالا هاتفيا: "ابنك قلبه وقف تعالي شوفيه علشان هيموت".

وأضافت أميرة، لـ"الدستور"، أنه بعد حضورها إلى المستشفى خرجت إليها ممرضة تدعى "فتحية" تطلب منها السماح، قائلة: "ابنك شرق مني وده قضاء وقدر كان ممكن يحصل معاكي" تكمل أميرة: "رديت وقلتلها لو ابني حصله حاجة هقاضيكي"، متابعة أنه أثناء رضاعة الطفل باللبن الصناعي قامت الممرضة بتوسيع فتحات "الببرونة" لتقصير مدة الرضاعة ما أدى إلى تعرضه إلى "شرقة"، وأن إحدى الممرضات قال لها "هو ابن مين عشان نشفطله اللبن من الرئة كل ربع ساعة".
وذكرت أميرة، أنه بعد متابعة مستمرة من الدكتور إبراهيم غراب تحسنت حالة الطفل ثم ساءت مرة أخرى نتيجة عدم اكتمال وظائف الجسم لضمور بعض خلايا المخ بسبب توقف القلب لمدة ساعة قبل الإسعافات، وعند طلب مقابلة مدير المستشفى وشرح ما وصلت إليه حالة رضيعها، قام بتشكيل لجنة، واستدعاها الطبيب "إبراهيم ع" قائلا "بعد الفحص ابنك طلع عنده حساسية دم واستعوضيه عند ربنا".
وتابعت أميرة، أن الطبيب "إبراهيم ع"، أجل نقل الدم لرضيعها وكتب على التذكرة يُؤجل، وبعد احتياج الطفل لنقل الدم في ساعة متأخرة من الليل قامت إحدى الممرضات وتدعى "ياسمين" بشراء كيس دم للطفل على نفقتها الخاصة لكي يتم إسعاف الطفل، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي، وبعد فحص الطفل عن طريق "الإيكو"، تبين أنه يعاني من ارتجاع في الصمام ناتج عن تشبع الرئة باللبن.
في اليوم الثاني، قالت لها إحدي الممرضات وتدعى "غادة": " أنا لو منك أشيل ابني من على الجهاز وأعيش حياتي لأنه حتى لو عاش هيبقى عنده ضمور في خلايا المخ"، وبعد تمسكها بحياة رضيعها قالت الممرضة مرة أخرى: "هي محروقه كده ليه ما احنا قلنا إنه كده ولا كده هيموت"، ومحاولات عديدة لكي أقوم بنقل الرضيع من المستشفى إلى مستشفى أخرى بعد تعرضه إلى "ميكروب في الدم، التهاب رئوي حاد، ارتشاح في الجسم، تشبع الرئة باللبن وانكماشها، وتصلب وضمور في خلايا المخ، بالإضافة إلى عدم وصول الدم للأطراف"، بحسب روايتها.
وأكدت أميرة، أنها أجرت جميع فحوصات وأشعة "الإيكو" غير الموجودة في المستشفى على نفقتها الخاصة، واستعانت بأخصائي قلب من مركز بمطروح والذي أكد أن الطفل يعاني من ارتجاع في صمام القلب ناتج عن شرقة الطفل، وعدم تسبب العقار في سوء حالته، موضحة أنها تلقت اتصالا من مكتب محافظ مطروح وبعد شرح ما حدث "لا حياة لمن تنادي"، وحررت المحضر رقم 1633 لسنة 2020 جنح مطروح، مرددة: "الطفل كان بيتحرك وكان عنده صفرة بس ازاي يوصل للمرحله دي من التدهور".
واختتمت أميرة، حديثها لـ"الدستور": "أنا عاوزة حد يشخصلي حالة ابني، ذنبه في رقبة مين، أنا استعوضته عند ربنا، اللهم أجرني في مصيبتي، مضيفة: " أعمل إيه تضارب رأي الأطباء، مين الصح ومين الغلط، كله بيحارب علي الكرسي وابني ضايع بينهم، حياة الطفل مش فارقة مع حد"، مناشدة رئيس الجمهورية ووزير الصحة: "ابني بين الحياة والموت بسبب الإهمال، أنا عاوزة حق ابني".