رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تحذر من «حفر» الاحتلال أسفل المسجد الأقصى

الأقصى
الأقصى

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من مخاطر الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة من القدس المحتلة، خاصة أنها تقوم بأعمال حفريات واسعة النطاق في تلك المنطقة لا تكشف النقاب عنها.

وأكدت الوزارة- في بيان لها اليوم، بثته وكالة الأنباء الفلسطينية- أن النتائج الكارثية للحفريات تظهر في فصل الشتاء عبر التشققات الكبيرة في منازل المواطنين ومحالهم التجارية، وتسرب المياه من الأعلى والأسفل، وإغراق أجزاء منها، كما بدت واضحة في حي "باب السلسلة" في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وأشارت إلى حدوث تصدعات في الطرق والجدران، وسط إهمال واسع النطاق ومتعمد من قبل طواقم بلدية الاحتلال، التي تلجأ لمحاولة ابتزاز المواطنين لإخلاء منازلهم بحجة الانهيارات والتشققات، لتنفيذ مشاريع استيطانية تهويدية في المناطق المحاذية للأقصى، علما بأن عددا من تلك المباني المهددة بالحفريات هي تاريخية وأثرية.

ووصفت ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات في محيط الأقصى بأنه "جريمة" وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، ما يستدعي تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على مخاطرها، ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين عنها.

وأدانت الوزارة- في بيانها- تلك الحفريات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، ومحاولة فرض مزاعمه بالقوة، من خلال تزوير المعالم الأثرية الموجودة فوق الأرض وباطنها.

وحمّلت- في هذا الصدد- الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية المسئولية الكاملة عن نتائج وتداعيات الحفريات التهويدية الاستعمارية، مطالبة المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المعنية، وفي مقدمتها "اليونسكو"، بتحمل المسئولية الدولية، وإجبار سلطات الاحتلال على وقف تلك الحفريات فورا.