رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسعد بلدك».. مبادرة للتخفيف عن مرضى الأورام بأسوان‎ (فيديو)

جريدة الدستور

بقلوب راضية بقضاء الله، وبعد تجربتهم الأليمة مع مرض "السرطان"، قرروا تأسيس مبادرة "على قد ما تقدر أسعد بلدك"، للتخفيف من الآلام ومعاناة المرضى، وإدخال الأمل إلى قلوبهم والرفع من روحهم المعنوية، باعتبارها عاملًا أساسيًا لمواجهة المرض اللعين، من خلال تواجدهم معهم، ومراعاتهم.

والتقت "الدستور" بمجموعة أعضاء من مبادرة "على قد ما تقدر أسعد بلدك"، ليرووا لنا رحلتهم مع المرض اللعين:

في البداية قالت افتنان فوزي صبري علي، إحدى محاربات السرطان، وضمن مؤسسي المبادرة، إن رحلة علاجها ضد مرض سرطان "الثدي"، استمرت لمدة 5 سنوات، وقضت فترة العلاج بمعهد أورام أسوان حتى وصلت لمرحلة الشفاء، حيث إنها اكتشفت إصابتها بالمرض من خلال متابعتها لإحدى الاستشاريين على القنوات التليفزيونية، وتابعت نفس الخطوات التي يوجه بها الاستشاري، موضحة أنها بعد إجرائها للتعليمات لاحظت وجود ورم، ولم تنتظر لحظة وتوجهت لإجراء الأشعة، لأنه عامل وراثي بعائلتها، وفي غضون أسبوع، تم إجراء العملية لها.

وأوضحت لـ"الدستور" أنها عانت خلال فترة علاجها كثيرًا، ولكنها كانت متقبلة للعلاج بكل صدر رحب، وتم استئصال الثدي لديها، ومن هنا جاءت لها تأسيس مبادرة لمساعدة مرضى الأمور، حيث إنها مرت بنفس حالتهم، وتعرف أن العامل النفسي مهم جدًا لهم خلال فترة العلاج.

وأشارت إلى أنهم نظموا أول احتفال لمرضى الأورام في مركز أورام أسوان للتخفيف عنهن، من خلال الفقرات الترفيهية، وإعطائهن دفعة أمل، يستطيعوا من خلالها محاربة هذا المرض اللعين والانتصار عليه.

وأشار محمد نوبي، أحد أعضاء مبادرة "على قد ما تقدر أسعد بلدك"، إنه قرر يشارك في هذه المبادرة نظرًا لمروره بنفس المعاناة التي يعانون منها، ولشكر مركز أورام أسوان على كل مايقدمه لخدمة المرضى، لافتًا إلى أنه خاض هذه التجربة مع أولاده وزوجته، ولكن بعد معاناة طويلة اكتشف خلوهم من المرض، وكان هذا بمثابة طوق نجاة له ولهم أيضًا.

وأضاف لـ"الدستور"، أن دورهم في هذه المبادرة يشمل توصيل الطاقة الإيجابية، والرفع من الروح المعنوية لكل مرضى الأورام، مما يساهم ذلك في مساعدتهم على تقبل العلاج بشكل كبير.

وفي نفس السياق، قالت فايزة بدري أحمد، ضمن أعضاء فريق "على قد ما تقدر أسعد بلدك"، إنها قررت المشاركة في المبادرة، نظرًا لمرورها بنفس معاناتها، حيث إنه من الممكن أن يصاب الشخص بالسرطان، ولا يعرف بذلك نهائيًا، وأن أثناء تجربتها مع والدتها لم يكتشفوا إصابتها بالمرض حتى وصلت إلى مراحل متأخرة.

وأوضحت لـ"الدستور"، أن مبادرتهم ستساهم في خدمة مرضى الأورام، والرفع من روحهم المعنوية، حتى يصبح لديهم طاقة إيجابية للعلاج، قائلة: "عاوزين نقول اسم تاني غير مريض سرطان لأن الناس فاكرة أنهم بيموتوا، لكن بمحبتنا ليهم والعلاج عاوزين نحسن من حالته النفسية علشان نوصله للشفاء".