رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 روايات في 5 سنوات: «جائزة ساويرس» على خطى البوكر

جائزة ساويرس
جائزة ساويرس

احتفلت مؤسسة ساويرس للتنمية الثقافية بمرور 15 عامًا على تأسيسها، وذلك في حفل تسليم جوائز الدورة الخامسة عشر الذي أقيم بدار الأوبرا مساء الجمعة الماضي.

وحفلت الدورة بعديد من الظواهر اللافتة، وأبرزها ما يتعلق بفرع الرواية، حيث يكشف الرصد المبدئي أن الرويات الفائزة بجائزة ساويرس فرعي شباب وكبار الكتاب، هي روايات كانت قد وصلت من قبل للقوائم الطويلة أو القصيرة لجائزة الرواية العربية "بوكر"، ما يشير إلى أن الجائزة تسير، ربما دون قصد، في ركب الجائزة العالمية، أو أنها جائزة تكريمية للروايات التي وصلت للقوائم الطويلة أو القصيرة.

تظهر القائمة الطويلة للبوكر في النصف الثاني من ديسمبر، وتظهر قائمتها القصيرة في النصف الأول من شهر فبراير، وتعلن النتيجة النهائية في النصف الثاني من أبريل، أما جائزة ساويرس فتعلن أحيانًا في النصف الأول من يناير، وأحيانا أخرى في النصف الثاني منه.

بالنسبة لشروط كليهما، فالبوكر تشترط أن تكون الرواية صادرة خلال عام سابق من الترشيح، و«ساويرس» تشترط مرور عامين قبل الترشيح، وبسبب هذا الشرط فإن الرواية التي تصل إلى البوكر عادة ما تستحوذ على المركز الأول لجائزة ساويرس، وذلك كما ظهر في رواية عادل عصمت "الوصايا"، والتي فازت بالمركز الأول في النسخة الاخيرة للجائزة والتي أعلنت مساء أول أمس الجمعة.


ويشير الرصد إلى أن البداية كانت عام 2013 حين وصلت رواية "رجوع الشيخ" للكاتب محمد عبدالنبي للقوائم الطويلة لجائزة "بوكر"، ثم فازت الرواية نفسها بجائزة ساويرس فرع شباب الأدباء.


وفي 2014 وصلت رواية "بحجم حبة عنب" للروائية منى الشيمي للقوائم الطويلة لـ "بوكر"، ثم فازت بجائزة ساويرس فرع كبار الكتاب.


وفي 2016 تكرر الأمر نفسه؛ حيث وصلت رواية "معبد أنامل الحرير" للروائي إبراهيم فرغلي للقائمة الطويلة لـ"بوكر"، ومن بعدها فازت بـ"ساويرس" فرع كبار الكتاب، وفي العام نفسه وصلت رواية "عطارد" للكاتب محمد ربيع للقوائم القصيرة لجائزة البوكر، وفازت أيضًا بالجائزة الأولى لـ"ساويرس" فرع شباب الأدباء.

وفي 2017 وصلت رواية "في غرفة العنكبوت" للقوائم القصيرة لـ"بوكر"، ومن بعدها فازت بالجائزة الأولى لـ"ساويرس" فرع شباب الأدباء.



وأخيرًا تأتي رواية "الوصايا" لعادل عصمت التي وصلت في 2019 للقوائم الطويلة، فالقصيرة لجائزة البوكر، ثم أعلن فوزها في الحفل الذي أقيم مساء الجمعة الماضي بالجائزة الأولى لـ"ساويرس" فرع كبار الكتاب.




ربما تثير تلك الظاهرة عدة أسئلة يجدر بالمسئولين عن الجائزة وكذلك لجان التحكيم الانتباه إليها، وأبرزها "هل ستذهب جائزة ساويرس للرواية في العام المقبل للروايات المصرية التي وصلت لقوائم "بوكر" 2019؛ ومنها رواية "آخر رجال الباشا" لرشا عدلي، أو رواية "فردقان" ليوسف زيدان؟، وهل كان الأمر سيختلف لو أن "ساويرس" تظهر قبل البوكر؟"

وهل باتت جائزة ساويرس نسخة مكررة لجائزة الرواية العربية "بوكر" لكن للمصريين فقط؟.. أو مجرد صدى لـ "البوكر"، وهل كان الأمر سيختلف لو أن "بوكر" تقبل الأعمال القصصية أو السيناريو أو النقد الأدبي، وهل كنا سنجد أن الأعمال القصصية أو السيناريوهات تستحوذ على ساويرس بالكامل مثلما هي في الرواية؟