رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسى: الرجال أكثر عرضة للمراهقة المتأخرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أقامت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، ندوة بعنوان "أزمة منتصف العمر" بالتعاون مع الصالون الفكري للدكتور أحمد عبد الله، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، بمقر المكتبة بالزمالك، تحت إشراف ياسر عثمان، مدير عام المكتبة.

وألقى- خلال الندوة- الدكتور سمير فؤاد أبو المجد، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس وحدة طب الإدمان، الضوء خلال كلمته على التعريف بالمراهقة المتأخرة، وقال إنها تصيب الرجال والنساء، وتبدأ من سن 25 إلى سن 40.

وأضاف "أبوالمجد"، أن أعراض المراهقة المتأخرة تشبه العادية من حيث التصرفات الصبيانية، مشيرًا إلى أنها تظهر عند الذكور أكثر من النساء، ويظهر ذلك عادة في الملابس والطباع العامة والمبالغة في التألق والاهتمام الزائد بالمظهر، وربما نسج علاقات عبر مواقع الاتصال المختلفة، وقد تتفاقم الأزمة بوجود خلل في العلاقة الزوجية، وأيضًا عندما يشعر الشخص بأنه لم يحقق كل ما كان يحلم به.

وأضاف أن تصرف الرجال والنساء على هذا النحو يدل على عدم التوازن في الشخصية، نتيجة التعرض لظروف قهرية في فترة المراهقة لم تسمح له بالعيش هذه الفترة بطريقة صحيحة ومناسبة.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن المراهقة المتأخرة عند المتزوجين ترجع لأسباب عدة، منها الفراغ العاطفي الذي ينتج بسبب ضغوط الحياة المتعددة والمعقدة.

وعن "أزمات النمو" قال الدكتور أحمد عبدالله، إن مسيرة الإنسان في الحياة مسيرة تتسم بالنمو والتطور في صورتها الصحيحة، مضيفًا أن الإنسان يمر بفترات مفصلية تحدث فيها تغيرات وتطورات نفسية مهمة وجذرية قد تحمل معها مشكلات، وتحدد طريقة تجاوزها بشكل كبير مدى صحة وإيجابية المرحلة اللاحقة لها، لذا نطلق عليها "أزمات النمو".

وأوضح أن الكثيرين اهتموا بأزمة المراهقة والطفولة والشيخوخة حتى إن هناك تخصصات في طب المسنين والمراهقين والطب النفسي للأطفال، ولم تأخذ مرحلة منتصف العمر بأزماتها المحتملة نفس النصيب من الاهتمام، رغم أنها تحمل مخاطر كثيرة من انقلابات جذرية في سلوك الإنسان تهدد استقراره الأسرى وحياته الزوجية والعاطفية والمهنية والنفسية بشكل عام.

وأضاف "أبوالمجد"، أن تلك المرحلة تتشابه مع مرحلة المراهقة من حيث كونها قفزة كبيرة من الشباب إلى الكهولة، كما تمثل المراهقة قفزة كبير من المراهقة إلى الرشاد، ويشتركان في حدوث تغيير فسيولوجي كبير نتيجة تغيرات هرمونية تحدث في كلتا المرحلتين.