رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مدبولى» يبحث مع «تواصل» إنشاء مدينة طبية عالمية فى مصر

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأعضاء مبادرة "تواصل" التي تضم مجموعة من الأطباء المصريين العاملين في الخارج.

بحث الاجتماع إنشاء مدينة طبية عالمية على أرض مصر، تشرف عليها مجموعة أطباء مصريين يعملون في دول مختلفة حول العالم، بهدف المساهمة في تطوير الخدمة الطبية والعلاجية التي تستهدفها الدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة، وجعل مصر واجهة علاجية عالمية يقصدها الجميع من كل أنحاء العالم.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية حريصة على تقديم التسهيلات والتيسيرات تجاه جميع أنواع الاستثمار، كما أنها تولي اهتمامًا خاصًا للمستثمرين المصريين العاملين بالخارج، إذ تتيح أمامهم الفرص المختلفة لاستثمار جاد في وطنهم.

وأشاد بمهارة وكفاءة الطبيب المصري التي أسهمت في عمله بكبريات المؤسسات الطبية حول العالم، كما وجّه الشكر لأعضاء مبادرة "تواصل" لحرصهم على نقل خبراتهم الطبية والعلمية إلى مصر.

وخلال الاجتماع، أشارت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى أن أعضاء مبادرة "تواصل" التقوا المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ لبحث إنشاء مدينة طبية عالمية في مصر.

وأكدت أن التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار أمر ضروري وحتمي، إذ إن ما حققته مصر على طريق التنمية من قفزات خلال السنوات الأخيرة، يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات وإتاحة مزيد من الفرص الاستثمارية، والتعريف بالمميزات النسبية للاستثمار في ربوع مصر بشتى المجالات، وهو ما دفع وزارة الهجرة لدعوة مجموعة من العقول المهاجرة الذين حققوا نجاحات في مجالي الاستثمار والتنمية لنقل خبراتهم، والالتقاء بالمسئولين ورجال الأعمال المصريين، وإتاحة الفرصة لعرض خريطة مصر الاستثمارية عليهم.

من جانبه، قال الدكتور عادل مرسي، زميل كلية الجراحين الملكية الأسترالية، إن مجموعة "تواصل" تضم 500 طبيب مصري من أنحاء العالم، وأنهم حريصون على نقل الخبرات التي اكتسبوها في الخارج إلى مصر من خلال إنشاء صرح طبي عالمي، معربًا عن سعادته لما لمسه من تعاون من المسئولين المصريين.

وقدم عرضًا تضمن مقترحًا للمشروع الذي يحتوي على مستشفيين، أحدهما عام والآخر خاص لجميع التخصصات الطبية، ليكون نموذجًا متطورًا ذا خصائص حديثة، يعتمد على استقدام خبراء وأطباء أجانب من أستراليا، وآخرين مصريين سيتولون مهمة إدارة المستشفى، ونقل هذه الخبرات للعنصر المصري العامل بهذا الصرح، إضافة إلى إنشاء أكاديمية طبية متطورة تهدف لتخريج أطباء ذوي كفاءة عالية، فضلًا عن مركز أبحاث طبية.

وأضاف أن المشروع سيمثل مساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية، من خلال تبادل الخبرات العميقة لدى الخبراء الأجانب والمصريين القادمين من الخارج مع مختلف الأطباء المصريين بالداخل، مؤكدًا أن من أهداف المشروع أيضًا التركيز على منظومة التمريض من خلال العمل على تطوير ما يشوبها من نقاط ضعف، من خلال إنشاء معهد تمريض لتخريج ممرضات على مستوى عالمي.

وأشار إلى أن المشروع يحمل عددًا من الأهداف الأخرى التي تمثل أبعادًا إيجابية خلال الفترة المقبلة، على رأسها تنشيط السياحة العلاجية، كما ستكون مصر قبلة علاجية لمختلف دول إفريقيا والدول المجاورة، فضلًا عن ضمان التكافل الاجتماعي خلال العلاج في هذا الصرح الطبي، حيث إن عوائد المستشفى الخاص ستكون الممول لعمل المستشفى العام الذي سيعمل بالجودة نفسها، كما أنه سيسهم في توفير مزيد من فرص العمل.

وفي ختام اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تدعم هذه المشروعات المهمة، خاصة في قطاع الصحة، معربًا عن ضرورة أن يتم إعداد جميع الدراسات المتخصصة للمشروع، وكذا توفير التمويل المطلوب للتنفيذ، لضمان نجاحه.