رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأبين «شهيد الأدباء» في «ثقافة الغربية» (صور)

صورة من الحدث
صورة من الحدث

احتضن قصر ثقافة المحلة الكبرى فعاليات الصالون الثقافي الرابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة الغربية، الذي أقيم لتأبين اسم الكاتب والأديب الراحل عبد الباسط البطل والملقب بـ«شهيد الأدباء» تحت عنوان «أدباء رحلوا ومازالوا بيننا».

دعا مدير عام ثقافة الغربية الحضور بالوقوف حدادا وقراءة الفاتحة على روح الكاتب الراحل، بعدها قدم التحية والشكر لأسرة البطل على قبولهم الدعوة للمشاركة في الاحتفالية، وتابع قائلا: «كيف لنا أن ننسى واحد من أهم كتاب أدب الأطفال في محافظة الغربية، واستطاع تطويع قلمه للكتابة للأطفال، فكان أحد فرسان هذا الميدان، و"البطل" أعماله باقية تضيء وجه الأعمال الأدبية».

وأكد الأديب جابر سركيس أن الراحل لا زال بيننا قائلا: "الكاتب لا يموت، عبد الباسط البطل ترك ابداعا وكتابات في مجال أدب الأطفال، والتي أصبحت جزءا من وجدانهم، وأثرت بشكل كبير في عقولهم ببساطة كلماته وصدق مشاعره" وتابع "الثقافة هي في الحقيقة عملية بناء الانسان والرابط القوي بين الفرد ومجتمعه الذي يعيش فيه" مشيرا الى أن هناك خطوات جادة لإدراج مكتبة تضم أعمال الراحل بقصر ثقافة المحلة الكبرى وهو المكان الذي ارتبط به كثيرا.

ومن جانبه أوضح الكاتب محمد المطارقي أن الراحل كان له عالمه الخاص، كما امتازت شخصيته بالثراء الكبير استمده من عدة جوانب، منها قريته التي نشأ بها وثقافته وطموحه الابداعي، وأضاف "تستطيع التعرف على كتاباته بسهولة وان لم يذكر اسمه عليها" وتابع أن الراحل استطاع دخول الكتابة في عالم ذوي الاحتياجات الخاصة بحرفية عالية، معتبرا اياها قضيته الأولى فكتب عنهم بلغة بسيطة وكاشفة في روايته البديعة "قلوب العصافير".

وتناول الشاعر والناقد الأدبي أحمد عيد بعض من كتابات "البطل" موضحا أنها تمتعت الى حد كبير بالصدق والواقعية، واختص في حديثه رواية "قلوب العصافير" وكيف تعامل الراحل مع قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة بمفهوم بسيط وواقعي، وارتباطها بتطور نظرية المعرفة التي استطاع "البطل" ايصالها للقارئ بتلقائية شديدة.

وأعرب الشاعر حسين راشد عن حزنه برحيل "البطل" مؤكدا أن رحيله يعد خسارة كبيرة للحياة الأدبية في محافظة الغربية، ولكنه أكد أن الراحل له من الابداعات والمؤلفات ما يجعله يعيش طويلا بروحه الطبية البسيطة، مشيرا الى أن رواية الأديب الراحل "قلوب العصافير" هو عمل انساني بحت، لا بد وضعه تحت الدراسة للتعرف على كيفية التعامل الصحيح مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتسابق عدد كبير من شعراء وأدباء الغربية في القاء العديد من الكلمات والأشعار لتأبين روح الراحل ومن بينهم، محمد أبو الفتوح، محمد نجيب الجزار، عبد الجواد الحمزاوي، ومن جانبه وجه أحمد البطل ممثلا عن أسرة الراحل عبارات الشكر والامتنان للهيئة العامة لقصور الثقافة على حرصها لإقامة صالون ثقافي يحمل اسم الراحل، فيما ظهر التأثر الشديد على والدة الأديب الراحل وزوجته وأبناءه أثناء تسلمهم شهادة تقدير لإسهامات الراحل في الحياة الأدبية.

يذكر أن عبد الباسط البطل هو أحد أهم كتاب الغربية في مجال أدب الطفل، من مواليد قرية "شبرا ملكان" احدى قرى محافظة الغربية، وقد صدر له العديد من المطبوعات كان من أهمها رواية "قلوب العصافير" و"الأيادي البيضاء" وتوفي في حادث حريق محطة قطارات رمسيس والذي وقع صباح يوم الأربعاء 27 فبراير 2019م.