رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إحنا زارنا النبي».. مفردات الكرم في الحارة المصرية

يسرى أبو القاسم
يسرى أبو القاسم

يشتهر المصريون بكرم الضيافة منذ القدم، لذا ولدت عبارات الترحيب داخل الحارة المصرية، ولم تمت حتى يومنا هذا، يقولها المضيف لضيفه وقتما حلّ عليه كنوع من الترحاب حتى يطمئن الضيف، ولا يشعر بالحرج.

إحنا زارنا النبي
هى أقوى عبارات الترحيب في الشارع المصري، وهي كناية عن فرحة المضيف بالضيف، لذا يشبه الضيف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لدرجة أنه لم يقل "كأنه زارنا النبي" بل يقول "زارنا النبي" بدون أداة التشبيه.

إحنا نفرش لكم الأرض رمل
عبارة توحي بفرحة قدوم الضيف، وتقال في الغالب حين يخبر الضيف مضيفه بأنه قادم إليه، ومعنى "نفرش الأرض رمل" أي تزين الشارع من أوله حتى آخره حين قدومكم.

بيت أخوك مفتوحلك
تستخدم هذه العبارة كنوع من غرس الود في نفس الضيف، لاحظ هنا كلمة أخوك جاءت تأكيدا على شدة المودة وكان الضيف شقيق واستضافته فرض وليست مجاملة، وجاءت بعدها كلمة "مفتوحلك" أي أننا حين قدومك سنفتح لك باب البيت على مصراعيه ترحيبا بك.

إن ما شالتكمش الأرض نشيلكم فوق راسنا
هذه العبارة جميلة بالفعل، وفيها يؤكد صاحب الدار لضيوفه أنه في منتهى السعادة بقدومهم، لدرجة أنه لو لم يجد لهم مكانًا يجلسون فيه داخل بيته، هو على استعداد أن يحملهم على رأسه.

يادي النور يادي النور
تأتي العبارة من كلمتين مكررتين تأكيدًا على شدة الفرحة، وفيها تشبيه للضيف بأنه نور زار بيتهم فأضاء البيت بقدومه.

نورتونا وانستونا يا مراحب
هي من عبارات حسن الضيافة، وأيضا هي عبارة تقليدية تقال مصحوبة بابتسامة وفرحة.

هنا نلاحظ أن كل هذه العبارات قديمة، وليس فيها عبارات حديثة شأن باقي الأمور، وهذا يطرح سؤالا مهما وهو، هل انخفض منسوب الكرم داخل الحارة المصرية، لذا لم يخترع شبابها عبارات جديدة في هذا الشأن؟