رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات الدلع بين «مانجة» وعبدالحليم حافظ

جريدة الدستور

يصادف اليوم عيد ميلاد الفنانة "نجوى فؤاد"، من أبرز الفنانات الاستعراضيات في الزمن الجميل، حفرت اسمها بين نجمات هذا الزمن، وظلت ​باستعراضاتها أيقونة جيلها، حتى صنع لها الموسيقار ​محمد عبد الوهاب​ موسيقى خاصة ترقص عليها.

هروبها من والدها وعمل زوجة أبيها بالخياطة

اسمها الحقيقي "عواطف محمد عجمي" ولدت عام 1939، في الإسكندرية، لأب مهندس كهربائي وأم فلسطينية، توفيت والدتها وهي طفلة صغيرة لم تكمل 12 عاما، فتولت زوجة أبيها رعايتها، وكانت تعاملها كابنتها، واضطرت نجوى للهرب مع زوجة أبيها، عندما صمم والدها على أن يزوجها وهى في عمر الثانية عشر من ابن عمها الذي كان يكبرها بـ 15 عاما، وعملت زوجة أبيها بالخياطة وكان والدها في هذا الوقت يعيش مع زوجته الثالثة التي أنجب منها نجليه محمد ويحيى.

مطربة سيئة ثم راقصة في ملهى ليلي

بعد هروبها مع زوجة أبيها، وجدت إعلان لمكتب فنانين يبحث عن "تليفونيست"، التقت بصاحب المكتب لتقنعه بأنها تجيد الغناء لكنه نصحها بالاتجاه إلى الرقص لأن صوتها سئ، فبدأت بعدها بالرقص في الأفراح والصالات واضطرت إلى تغيير اسمها إلى نجوى فؤاد كي تهرب من أسرتها في بداياتها الفنية.

وجاء اسم فؤاد لارتباطها في هذا الوقت بأحمد فؤاد حسن، شاركت نجوى فؤاد في أول عمل لها في فيلم "إغراء"، لتتوالى اعمالها الفنية فجمعت بعدها بين التمثيل والرقص وإنتاج الأفلام، وشاركت في 273 عملا فنيا.

صداقتها بأهم ثلاثة في الوسط الفني

كانت على علاقة جيدة بزملائها في الوسط الفني، وخاصة عبد الحليم حافظ الذي وصفته بالأخ والصديق، وقالت عنه في حديثها لمجلة الكواكب: "حليم شخص هادئ الطباع ومن الصعب أن يفقد أعصابه، كما أنه إنسان صادق وحساس ويحترم أي شخص يهتم بعمله، وهو خفيف الظل وكان يدلعني ويقول لي يا مانجو، لأنه كان مؤمنا بي كفنانة موهوبة"، والتقطت صورة للعندليب وهو يدق على الطبلة في أحد الكازينوهات لها.

وجمعتها أيضًا صداقة قوية بفريد الأطرش، وحرصت على الحصول على إجازة حينما علمت بأنه يصور أغنية "نورا"، فحينما سمعت صوته على الهاتف سافرت إلى لبنان، كي تصور معه الأغنية، أما تحية كاريوكا فقالت عنها بأنها راقصة جيدة وطموحة، وخدمت الفن وظهرت كراقصة في الوقت الذي انشغلت فيه الراقصات بالتمثيل.