رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية حاتم ذو الفقار مع الإدمان.. «ليتنى لم أكن مشهورًا»

حاتم ذو الفقار
حاتم ذو الفقار

كره الفنان حاتم ذو الفقار الشهرة، وتمنى أنه لم يكن نجمًا سينمائيًا، لأنها أصابته بالغرور ومكابرة النفس في عدم الابتعاد عن تعاطي الهيروين القاتل.

"انزلقتُ في بحر الإدمان إلى أن أصبحت مدمنًا لتعاطي جميع أنواع المخدرات التخليقية بعد أن ندرت المخدرات الطبيعية وارتفع ثمنها، فأصبحت مدمنًا لشم الهيروين، ولكن الحقيقة أنني لم أكن أشمه في حياتي، ولكني كنت أحرقه أو أتعاطاه عن طريق الحرق".

اعترف الفنان الراحل حاتم ذو الفقار، في حواره لجريدة الأهرام 1994، بإدمانه جميع أنواع المخدرات، ووصفها بالمرض اللعين الذي لا يمكن استئصاله من الجسم، مطالبًا بتنفيذ حكم الإعدام في تجار المخدرات.

بدأ الفنان حاتم ذو الفقار في مرحلة الصبا بتدخين السجائر ثم الحشيش، وتمادى في تعاطي الحشيش حتى بداية فترة الثمانينات، وكوّن شبكة علاقات متعددة مع تجار المخدرات بالباطنية، وحارة الروم وعين شمس والجيارة، وكان "كتكت" أشهر تجار الحشيش الذين تعامل معهم، فقد كان يخصص له ولبعض الفنانين الذين يتعاطون المخدرات جلسات خاصة في بعض الشقق، وأحيانًا في شقة "ذو الفقار" أو شقة أحد أصدقائه.

بعد ندرة مخدر الحشيش في السوق، بدأ حاتم ذو الفقار في تعاطي الحبوب المخدرة، لكنه لم ينسجم معها، فقد كان يشعر بالنعاس فور تناولها، فاتجه لتعاطي "الكودايين فوسفات" الذي أحسسه بنشاط يشبه النشاط الذي يشعره به فور تعاطيه الحشيش، استمر في تعاطي "الكودايين" إلى أن عرف طريق "الدماغ الثالثة" وهو الهيروين، لكنه لم يكن يتعاطاه بل كان يحرقه، هو ما أثر على صحته وكلفه أموالًا كثيرة. 

انقطع حاتم ذو الفقار عن متعاطي الحشيش، وكوّن "شلة" جديدة لتعاطي الهيروين في شقته بالعباسية، إلى أن قُبض عليه بسبب تردده على "سعيد جعمص"، أحد تجار المخدرات.

أنفق "ذو الفقار" ثلاثة ملايين جنيه على الهيروين في أقل من 12 سنة، فحاول الإقلاع عن تعاطي الهيروين، ولجأ إلى أهله في قريتهم بعيدًا عن القاهرة، لكن بعد ستة أشهر عاد للقاهرة والتقى بـ"الشلة" وعاد للمخدرات مرة أخرى، وبعدما تم ضبطه في 16 نوفمبر 1987 قضى سنة كاملة داخل السجن، وبعد خروجه 1988، عاد مرة أخرى للهيروين.

بعد زيجته الأولى من الفنانة "نورا" لم يوفق حاتم ذو الفقار في الزواج مرة أخرى، كما لم تسنح له الفرصة كثيرًا في العمل في الفن بعد خروجه من السجن: "لقد منعوني من العمل بعد الإفراج عني، ولكن سمحوا لي بعد ذلك أن أمضي في طريقي الفني".