رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب عراقي يكشف سيناريوهات الرد الإيراني على مقتل سليماني

جريدة الدستور

قال نسيم عبدالله، عضو تحالف الفتح في البرلمان العراقي، إن قاسم سليماني، قائد فليق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني، جاء خلال زيارة رسمية إلى الحكومة العراقية، بتكليف من القيادة الإيرانية عن طريق الطرق الدبلوماسية الشرعية، وبموافقة الحكومة العراقية، وبعلم من القوات الأمريكية.

فيما أكد "عبدالله" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عملية الاغتيال تعتبر غدرًا من القوات الأمريكية، مؤكدًا أن الحادث يعتبر تصعيدًا خطيرًا في أعقاب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والذي يدفع ثمنه العراق.

وكشف عضو تحالف الفتح العراقي، عن سيناريوهات الرد الإيراني على اغتيال سليماني، مشيرًا إلى أن إيران لديها الحنكة السياسية في الرد، كاشفًا عن أنهم الآن يبحثون عن المكان، والموعد المناسب للرد على القوات الأمريكية.

وأضاف "عبدالله" أن مجلس الأمن الإيراني منعقد منذ فجر اليوم في طهران، وسيتم إصدار العديد من القرارات خلال الساعات القادمة، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون حاسمًا؛ لأن سليماني لم يكن شخصية من الشخصيات العادية في إيران.

أما عن الرد العراقي، قال "عبدالله" أن العراق ليس لديه إلا الشجب والاستنكار عن الحادث، لافتًا إلى أن العراق ليس لديه القدرة على الرد العسكري أو السياسي لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن الأجواء العراقية تحت سيطرة القوات الأمريكية.

أعلنتْ وزارةُ الدفاعِ الأمريكية (البنتاجون)، صباح اليوم الجمعة، أنَّ ضربةً أمريكيةً قتلتْ قاسم سٌلَيماني قائدَ "فَيلقِ القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".

وقالتْ الوَزارةُ في بيانٍ: "هذه الضربةُ تَهدفٌ إلى رَدعِ أي خططٍ إيرانيةٍ لشن هجمات في المُستَقبلِ"، مؤكدةً أنَّ الرَئيسَ الأمريكي دونالد ترامب أَصدَرَ الأمرَ بـ"قتل" سُلَيمَاني.

وأضافَ البيانُ: "أنَّ الجنرالَ سلَيمَاني كان يَعملُ بكدٍّ على وَضعِ خُططٍ لمهاجمةٍ دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مَسْئُوْلَان عن مقتلِ المئات من العسكريين الأمريكيين وجَرْحِ الآلاف غيرهم".

وعقب إعلان نبأ مقتل سُلَيْمَانِي، نَشرَ ترامب من خلال حسَابِهِ عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلمِ الأمَريكي دون أي تَعليقٍ.

وقُتِل سليماني وأبومهدي المهندس، نائب قائد هيئة "الحشد الشعبي العراقي" الموالي لإيران، في هجومٍ صَاروخي أمريكي استهدفَ سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر اليوم الجمعة.

ويَأتي مَقْتَلُ سُلَيمَانِي وأبومهدي المهندس بعد 3 أيام على هجومِ غير مَسبوقِ شنَّهُ مُنَاصِرو الحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".

وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.