رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قلب النجع.. «عقربتين في حيط ولا أختين في بيت»

جريدة الدستور

"عقربتين في حيط ولا أختين في بيت".. هو واحد من أمثال الصعيد الجواني الخاصة بالزواج، وهو مثل تحذيري للأم، من أن تزوج ولديها من شقيقتين، فيجتمعا على رأي واحد ضدها، فلا تكون لها الكلمة النافذة في البيت، وهذا لا يتسق مع طبيعة الأم في الصعيد الجواني فهي عمود البيت ومحل احترام وتقدير لا يقل عن زوجها لذا يلقبونها بـ"الكبيرة".

فإذا خشيت الأم على وضعها في البيت من أن تفسده أزواج الأبناء، تقول هذا المثل وتطلب من ابنها ألا يتزوج من شقيقة زوجة أخيه، وأحيانا لا تكون الخصومة مع الأم بل مع الزوجات الأخريات في البيت، حيث إن الصعيد مازال يحتفظ بالشكل العائلي، حيث يقيم الأب والأم والأبناء والأحفاد في بيت واحد متعدد الطوابق، تقع فيه المسئوليات على الزوجات بالتساوي.

ولكن هذا لا يعني أن هذا المثل عبارة عن مسلمة لا يمكن الخروج عليها، ويرجع ذلك لأكثر من سبب، قد تكون الأم امرأة طاعنة في السن وليس لديها قدرة على فرض رأيها على ابنها، أو أنها لا تتدخل في اختيارات أبناءها طواعية، ليس هذا فقط، بل أحيانا تطلب الأم من ابنها الأصغر أن يتزوج من شقيقة زوجة أخيه؛ لما رأت من الأولى من حسن الطاعة والعمل الجاد في البيت أو لأنها قريبتها.