رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات مصرية.. جبروت الدكتورة نرمين إسماعيل


فجأة تقرر إدارة مدرسة د. نيرمين إسماعيل تغيير مستوى مدارسها في مدينة التجمع الخامس من مستوى الناشيونال إلى الإنترناشيونال، وعلى من يرغب في استمرار أبنائه في الدراسة في المستوى الأول عليه النقل إلى فرع المدرسة الجديد في مدينة الشروق.

ارتباك يصيب أولياء الأمور والحيرة ما بين تغيير مستوى تعليم أبنائهم وزيادة المصروفات وبين النقل مجبرين إلى مدرسة أخرى، بما يصاحبه من تغيير في مناهج وزملاء دراسة ولخبطه نفسية قد تصيب التلاميذ الأطفال.

بعض الأسر خضعت لإدارة المدرسة واستجابت لقرار نقل المستوى من الناشيونال إلى الإنترناشيونال، بينما رفض البعض تغير مستوى أبنائهم واختاروا القرار الأصعب بالنقل كليًا من منطقة التجمع الخامس إلى مدينة الشروق، متحملين أعباء الحصول على وحدة سكنية جديدة، بما نعرفه من تكاليف ومجهود، قررت بعض الأسر الاستغناء عن جيرانها وأصدقائها وأقاربهم أو الابتعاد عن محل عمله من أجل الحفاظ على مستوى أبنائهم التعليمى وانتقلوا فعلًا للشروق، بعضهم اقترض لكى يفي بتكلفة الحصول على شقة سكنية جديدة، وبعضهم سمحت ظروفه بتحمل التكلفة، وفي الحالتين ضغط نفسي وعصبي على أولياء الأمور والتلاميذ.

انتظم الأطفال مرة أخرى في مدرستهم الجديدة واستكملوا دراستهم مع أصدقائهم، وأضيف عليهم عشرات من الأصدقاء الجدد، تفاءلت الأسر بالمكان الجديد والاستقرار الذي عاد من جديد، وظنوا أن الأزمة انتهت وأن أبناءهم سوف يستكملون دراستهم كما خططوا لها.

غير أن قرارًا جديدًا صدر من إدارة المدرسة ذاتها بنقل المستوى التعليمي الناشيونال إلى العاصمة الإدارية الجديدة بداية من العام الدراسي الجديد، ومن يرغب في استمرار أبنائه في فرع المدرسة بمدينة الشروق عليه التحويل إلى مستوى الإنترناشونال، والاختياران لا ثالث لهما، إلا النقل من المدرسة بشكل نهائي ولا وقت أمام أولياء الأمور في الاختيار، فالمهلة المحددة ضيقة وأيام ويغلق باب التقديم.
 
كل ذلك يحدث ولا علاقة لإدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، ولا رأى لمسئول في محافظة القاهرة ولا وجود في الأساس للإدارات التعليمية، اللهم إلا سيطرة أصحاب النفوذ والقوة.

لن أحدثكم عن مصروفات مدارس د.نرمين إسماعيل، فالكل يتوقعها ولكن علينا ان نعرف أن تكلفة التفكير في ضم الطفل الواحد لهذه المدرسة هي 6000 جنيه تدفع مقابل اختبار الطفل فقط قبل قبوله أو رفضه، الواقعة الآن أمام الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، والذي نظن فيه كل الخير والحرص على حقوق التلاميذ ومستقبلهم.