بسبب قلة المواليد وزيادة الوفيات.. اليابان تدعو سكانها للإنجاب

انخفض عدد سكان اليابان بأكثر من نصف مليون شخص، الأمر الذى جاء عكس جهود البلاد لدعم معدلات المواليد المتضائلة على مدار العشر سنوات الأخيرة.

ووفقًا لما ذكره موقع "نيويورك تايمز" الأمريكى، فمن المتوقع أن ينخفض عدد المواليد في اليابان إلى أقل من 900000 هذا العام، وهو أدنى رقم منذ عام 1874.

وأوضح التقرير أنه ولد في اليابان أقل من 512 ألف شخص 2019 عن العام الماضي، وفقًا لتقديرات صدرت عن وزارة الصحة.

من ناحية أخرى، ذكر التقرير أن العدد الإجمالي للوفيات في ازدياد هذا العام، حيث من المتوقع أن يصل الرقم إلى ما يقرب من 1.4 مليون شخص، وهو أعلى مستوى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأشار المسئولون أن هذه الفجوة بين الولادات والوفيات وضعت اليابان في أزمة سكانية، مع انخفاض عدد المواليد، حيث يقل عدد الشباب الذين يدخلون في قوة العمل، وهذا يعني أن عددًا أقل من الناس سيحلون محل العمال المتقاعدين ويدعمونهم مع تقدمهم في السن، وهو وضع يشكل تهديدًا خطيرًا على حيوية اليابان الاقتصادية.

اليابان ليست الدولة الوحيدة التي تواجه مشكلة زيادة الوفيات وقلة المواليد، فكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، من الدول التي تواجه مشكلة انخفاض المواليد.

ووفقًا للتقديرات فقد أعلنت الحكومة اليابانية أن عدد السكان قد يتقلص بنحو 16 مليون شخص - أو ما يقرب من 13 في المئة - على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.

وقد بذلت اليابان جهودًا لرفع معدل الخصوبة، حيث تحركت الحكومة لتشجيع المواليد من خلال زيادة الحوافز المقدمة للوالدين لإنجاب المزيد من الأطفال وتقليل العقبات التي قد تثبط عزيمة أولئك الذين يرغبون في ذلك.

وفي تقرير سابق للحكومة اليابانية، فقد أكد المسؤلون أن الزواج في تراجع، حيث انخفضت عدد الزيجات بنسبة 3000 حالة عن العام الماضى.