رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبارات الحارة المصرية.. متى تُقال "أركن على جنب"؟

الحارة المصرية
الحارة المصرية

"أركن على جنب" للوهلة الأولى يخيل إليك عند سماعك هذه العبارة، أننا بصدد مشاهد لكمين شرطة به ضابط مرور يطلب من السائق أن ينتظر بسيارته على حافة الطريق، حتى يفرغ من غيره، وذلك لقصور في أوراق القيادة أو لخطأ ما، اقترفه يستوجب التحقيق معه.

ولكن وبرغم أن هذه العبارة تقال في هذا الشأن بالفعل، إلا أنها انتقلت إلى الحارة المصرية، لتصبح واحدة من مفرداتها اليومية، والمقصود منها التوبيخ والإهانة.

يقول هذه العبارة المتحدث إلى المخاطب، بطريقة لا تخلو من الغلظة والشدة، ومعناها "لا تتحدث ولا تنطق بكلمة"، على سبيل المثال "فلان يتكلم ويقول ايه الحوار، أما فلان ده يركن على جنب"، أي لا نرغب في سماع صوته؛ لأنه كذاب، أو لأنه قام يقينا بارتكاب الخطأ.

وجاءت هذه العبارة عوضًا عن بعض العبارات مثل "بقك ما يجبش الهوا"، و"مسمعش صوتك"، و"خليك في كوزك لما نعوزك"، وهي عبارة توبيخية تعادل "أركن على جنب"، التي اخترعها السائقون مثل أغلب مفردات الحارة المصرية.