إدراج محفوظ عبدالرحمن ضمن مشروع "عاش هنا"
أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، اسم الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، ضمن مشروع "عاش هنا" الذي يخلد رموز مصر للأجيال القادمة.
ولد "عبدالرحمن" في قرية التوفيقية بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وبسبب طبيعة عمل الأب تنقلت الأسرة بين محافظات عدة، فبدأ دراسته الابتدائية في محافظة الفيوم وأتمها بالمنيا، ثم حصل على الثانوية العامة من محافظة كفر الشيخ.
تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وفي عام 1960 عمل صحفيا بمؤسسة "دارالهلال" ونشر قصصا قصيرة ومقالات نقدية في صحف ومجلات منها "الشهر" و"البوليس" و"المساء" و"الكاتب" و"الرسالة الجديدة" و"الجمهورية" في مصر و"الآداب" البيروتية.
عمل سكرتير تحرير لثلاث مجلات مصرية هي "السينما" و"المسرح والسينما" و"الفنون"، ونشر في عام 1955 أولى مجموعاته القصصية "البحث عن المجهول"، وتلتها رواية "اليوم الثامن" ومجموعة "أربعة فصول شتاء".
كتب أولى مسرحياته "اللبلاب" عام 1963، ولكن بعد انتهاء الاستعدادات لعرضها اعترضت عليها الرقابة قبل رفع الستار بثلاثة أيام فتوقف عن الكتابة للمسرح 12 عاما، واعتبر تلك الفترة مراجعة لأسلوب الكتابة المسرحية.
انتبه "عبد الرحمن" مبكرا إلى دور الدراما فكتب عام 1965 أول تمثيلية تلفزيونية وهي سهرة عنوانها "ليس غدا" وكتب خلال عام 1971 المسلسل التلفزيوني "العودة إلى المنفى" عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب المصري أبو المعاطي أبوالنجا، وكتب مسلسلات يغلب عليها الطابع التاريخي وأبرزها "سليمان الحلبي" و"عنترة" و"ليلة سقوط غرناطة" و"مصرع المتنبي" و"أم كلثوم" و"بوابة الحلواني"، وهو مسلسل من أجزاء عدة يؤرخ لحفر "قناة السويس" الذي بدأ عام 1859 وصولا إلى نهاية عصر الخديوي إسماعيل عام 1879.
توالت كتاباته المسرحية ومنها: "حفلة على الخازوق" و"عريس لبنت السلطان" و"السلطان يلهو" و"الفخ" و"الحامي والحرامي" و"بلقيس" التي عرضت في القاهرة عام 2011، واقترن طوال حياته بشريكة عمره الفنانة سميرة عبدالعزيز، وتوفى في 19 أغسطس عام 2017.
كتب العديد من المسلسلات التي تنوعت بين الدينية، التاريخية، والاجتماعية، والسير الذاتية منها: "الزير سالم"، "عنترة بن شداد"، "ليلة سقوط غرناطة"، "الكتابة على لحم يحترق"، "قابيل وقابيل"، "ساعة ولد الهدى"، "بوابة الحلواني"، وفي عام 1999 قدم مسلسل "أم كلثوم"، وكتب ثلاثة أفلام سينمائية، وأنتجت له منها السينما العراقية عام 1981 فيلم "القادسية" للمخرج صلاح أبوسيف.
