رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكريم اسم بهاء الدين ولوتس عبد الكريم لدورهما في إصدار "الشموع"

جريدة الدستور

تقيم مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة احتفالية لتكريم اسم الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين والكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم لدورهما في تأسيس وإصدار مجلة "الشموع" الثقافية التي بدأت شهرية ثم استمرت فصلية بعد ذلك.

تبدأ الاحتفالية يوم الخامس والعشرين من ديسمبر في العاشرة صباحا وتستمر حتى الثالثة عصرا بحضور الدكتور زياد بهاء الدين ابن الكاتب الراحل نائب رئيس الوزراء المصري للشؤون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي سابقا، وعدد من الكتاب والمثقفين والصحفيين.

وستقوم الدكتور لوتس عبد الكريم بهذه المناسبة بإهداء أعداد مجلة الشموع التي صدر عددها الأول سنة 1986 ميلادية برئاسة تحرير أحمد بهاء الدين وقد نشر فيها كبار كتاب ومفكري وأدباء مصر مثل توفيق الحكيم، ويوسف، إدريس وجمال الغيطاني، وفاروق شوشة، وأحمد أبوزيد، وإحسان عبد القدوس، ومصطفى محمود.

وقالت الدكتورة لوتس عبد الكريم: "كانت حماسة أحمد بهاء الدين غير عادية، وتفاؤله واستعداده أقوى بكثير من تفاؤلي، فقد كان يأمل أن تكون لنا دار صحفية مثل (دار الصياد) اللبنانية، وبذلنا مجهودًا كبيرًا، وتعاون معنا مشاهير الصحافة والأدب والفن، وتوالى إصدار "الشموع"، وكنا نسافر مع هيئة التحرير والكتَّاب إلى لارنكا في قبرص، حيث الترخيص والطباعة والإعداد والتكاليف الباهظة، لأنها كانت مجلة كما أريد لها تمامًا، وكقول بهاء ( ليست للاتجار ولا للانتشار )، فقد كان مثاليًّا في نواياه وتوقعاته، إذْ الناس لا تقبل على قراءة المجلات الثقافية، كما لا يشجِّع البائع توزيعها ".

وقالت الدكتورة لوتس عبد الكريم: "عرفت أحمد بهاء الدين أول ما عرفت في الكويت، سنوات رئاسته لتحرير مجلة "العربي"، ولم يخطر في بالي يومًا أن نتشارك في رسالة عظيمة الفائدة والقيمة، تخدم المجتمع، وترتقي بالذوق في الوطن من خلال مجلة "الشموع" التي أسستُها، في وقتٍ لم تكن فيه مجلات ثقافية مستقلة تصدر في مصر.

وكان أول حوار لي معه منذ ربع القرن، وكأنه كان يسبق الزمن الذي نحياه الآن ويرى حجم المعاناة، إذ كان يقول: ( لو شبَّ أولادنا وبناتنا على فهم وإدراك وتحسس قيم الذوق والجمال، لحلت مشكلات كثيرة في مهدها، بدل عن أن يطفو القبح في كل مكان، ليصبح طوفانا، يغرق كل شيء، ولا يمكن السباحة ضده، ولكن أين سيجد أولادنا وبناتنا من يغرس في نفوسهم حاسة الذوق، وقيم الجمال على وجهها الصحيح ؟.

هل سيجدونها في المدرسة التي انعدمت فيها أنشطة الموسيقى والرسم وغيرها من الأنشطة ؟ أم في المباني التي صارت أكداس النفايات تحيط بها من كل جانب، أم في الشوارع التي جعلناها معارض دائمة لأقبح ما ينتجه الفن المزور من ألوان وأشكال تطل عليك من اللافتات التجارية في ضجة كريهة تسد الآذان، وتعمي العيون ؟).