رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروتوكول نشر مشترك بين روافد ومؤسسة باحثون للدراسات المغربية

جريدة الدستور

يصدر قريبا عن روافد للنشر والتوزيع٬ بالتعاون مع مؤسسة باحثون للدراسات والأبحاث المغربية٬ عددا من الإصدارات الفلسفية والنقدية البحثية. من تأليف محموعة من الباحثين٬ تقديم وتنسيق الباحث الدكتور: عياد أبلال.

والكتب هي: "الجسد من المتعة إلى الاحتجاج وثورات الربيع العربي" ومما جاء في مقدمته: "يقودنا التحقيب التاريخي والدرس السوسيولوجي بالعالم العربي، إلى استخلاص أن تحول الجسد من بعده الإيروسي إلى بعده الاحتجاجي، لم يتأسس على البعد السلمي الخالص، بقدر ما تأسس على قاعدة التدمير الذاتي، سواء بالانتحار الذي ينتشر في العالم العربي  بشكل مهول، أو بحرق الذات، وهو شكل احتجاجي ثوري ناتج عن اليأس من الحياة بشكل عام، ومن التغيير الذي طال انتظاره، بل إنه خطاب لرفض الوضع القائم وانتصار للموت ضدا على الحياة التي تحولت إلى كابوس.

ــ كتاب "المجتمع المدني والإيكولوجيا السياسية.
يبتغي هذا الكتاب توضيح مساحات التمفصل والانقطاع، الوصل والفصل بين مفهوم الدولة ومفهوم المجتمع المدني، عبر إضاءة تحولات هذه المفاهيم من السياق الغربي إلى السياق العربي تاريخيا، سياسيا، اجتماعيا، مساهمة في خلق نقاش علمي رصين، يبتغي تأهيل هذا المجتمع وتأهيل المواطنين، وخاصة الشباب منهم، لما للشباب من دور محوري في تكريس الفعل الجمعي والمدني في المعيش اليومي لهذه البلدان، التي باتت في حاجة ماسة للقيم المدنية الممهدة للانطلاق الديموقراطي.

ــ كتاب "العلوم الاجتماعية من الدرس الجمعي إلى الفضاء العام.
إن الانتقال من مجتمعات الجهل والخرافة، هو انتقال يتأسس بشكل حتمي على قاعدة العلوم والمعرفة، بحيث يصبح التضاد الدلالي بين العلم والجهل، تضادًا في الأساس بين التخلف والتقدم، بين الحضارة والتوحش، بين المدنية والبربرية، ولهذا فالحق في المدينة والمدنية، هو الحق في العلم والمعرفة، مما يجعلنا أمام ثنائية شديدة الحساسية. من هنا، يلعب التعليم الدور الرئيس في حياة الشعوب والأمم، وبما أن التعليم الجامعي يغذي المجتمع بالأطر والكفاءات التي تضمن حيوية وانتعاش كافة الطبقات والفئات الاجتماعية، فإن طبيعة مناهجه ونظامه تحدد بشكل كبير مستوى حياة المجتمع، ومستوى تقدم الدولة والمؤسسات، كما تلعب درجة وطبيعة البحث العلمي في الجامعات دور المحلال الدلالي لطبيعة بنية المجتمع الثقافية، ومستواه في التصنيف العالمي بين الأمم والدول، خاصة وأن الجامعة في تعالقها مع بنيات التفكير والثقافة والاقتصاد والسياسية، تُشيِّد في العمق النظام المعرفي الذي يميزها عن غيرها، وهي في هذا التميز مدينة بشكل كبير لدرجة انفتاحها على محيطها، ومدى تأثيرها في تقدمه ورقيه.

ــ كتاب "التعليم بين اختلالات الإصلاح وانهيار القيم".
إن المدرسة والجامعة وكافة مؤسسات التربية والتكوين، هي مؤسسات موكول لها صياغة المشروع المجتمعي، بما يحمل في عمقه من أسئلة الهوية والوجود، الاستقلال أو التبعية، التقدم أو التخلف، الحضارة أو التوحش. وكلها أسئلة تتحدد من خلال طبيعة المدخلات.

تأسيسًا على هذا المعطى، يمكننا الربط الجدلي بين واقع المدرسة وواقع المجتمع، فلا تقدم أو ازدهار، ولا ديموقراطية ودولة الحق والقانون، دون مدرسة فاعلة ومنفتحة على محيطها، وهو ما يقتضي في سياق تطور المجتمعات، تطورًا مستمرًا ومتواصلا للمدرسة نفسها، ولذلك فمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، هي منظومة يجب أن تبقى منفتحة دوما على التغيير والتحول، بل وقادرة من داخلها على استيعاب تحولات العالم. الشيء الذي يجعل الإصلاح المتواصل والمستمر حركية مؤسساتية ومجتمعية تعكس في العمق حيوية المجتمع.

يذكر أن مؤسسة باحثون للدراسات والأبحاث٬ تعنى بالبحث والدراسات في العلوم الاجتماعية والانسانية وتقدم استشارات وخبرات للمؤسسات في شتى المحالات، وهي مؤسسة تضم عددا من الخبراء والباحثين المغاربة، وتصدر فصليا مجلة باحثون للعلوم الاجتماعية والانسانية، وهي مجلة محكمة بلجنة علمية واستشارية دولية.