هاني صبري يكشف نوع الذكاء المطلوب في العمل السياسي
كشف الدكتور هاني صبري حنا، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة السويس، نوع الذكاء المطلوب في العمل السياسي، مشيرًا إلى وجود ذكاءات متعددة وأنه ليس هناك شخص غبي وإنما لكل فرد ذكاء معين يجب اكتشافه وتنميته.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر اليوم الواحد للشباب في اللجنة العامة لحزب الوفد بالفيوم برئاسة الكاتب الصحفي عبد العظيم الباسل عضو الهيئة العليا، ضمن مبادرة الوفد مع الشباب، التي أطلقها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب، وبالتعاون مع اللجنة النوعية للشباب برئاسة المهندس محمد فؤاد سكرتير مساعد الوفد، في قاعة نقابة المحامين بالفيوم، بحضور الكاتب الصحفي طارق تهامي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد.
وأوضح "صبري" ضرورة أن يتوفر في الفرد الذي يسعى للعمل السياسي الذكاء الشخصي وهو القدرة على فهم الذات، والذكاء الاجتماعي وهو فهم مشاكل الآخرين والتفاعل معها، لأنه يؤكد وجود اختلاف كبير بين الأشخاص.
ولفت "صبري" إلى أن الاختلاف هنا من أجل الائتلاف، وهذا ما نص عليه القرآن في سورة الحجرات في قول المولى -عز وجل-: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"، وهذا يعني أن الاختلاف من أجل الائتلاف ويكون هناك تكامل بين الجميع.
وأكد "صبري" أن علم النفس أكد أن الاختلاف أمر صحي، لأن الاختلاف هو الذي يعطي التكامل والاحتياج للآخر، قائلا: "المتعة في الحياة هي فهم مشاعر الآخرين، والبشر كائنات معقدة وليست بسيطة، ومن يدعي أنه يفهم الطبيعة البشرية، فهو ادعاء باطل والتغير الحقيقي يأتي من خلال الاعتراف بالاختلاف وتقبله وتحترمه؛ لأن العكس يصبح عائق في توصيل الأفكار للآخر".
