رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثقافة: سنعيد بيانو بليغ حمدى من باريس

جريدة الدستور

استجابت وزارة الثقافة، إلى مناشدة الدكتور خالد منتصر، لاستعادة البيانو الخاص بالملحن بليغ حمدي، الذي تركه في باريس عقب عودته إلى القاهرة بعد أزمته الخاصة بصديقته التي انتحرت في منزله.

ووعدت الوزارة، بالتواصل مع محسن خطاب، صديق الراحل بليغ حمدي، مالك البيانو في باريس، والذي أعلن عن رغبته في إهدائه إلى دار الأوبرا المصرية، خاصة أن البيانو تخطى عمره الزمني الـ100 عام.

وتنتظر الوزارة إرسال محسن خطاب لخطاب إهداء البيانو لها، لتتحرك بشكل رسمي وتستعيده إلى مصر، ويضاف إلى المقتنيات التي تركها بليغ حمدي.

وكان الدكتور خالد منتصر، قد ناشد وزيرة الثقافة، استعادة البيانو الخاص بالملحن بليغ حمدي الموجود في باريس، الذي كان يعزف عليه وقت أن كان في المنفى.

وقال منتصر، في مناشدة عبر صفحته الشخصية "فيسبوك": "نبهني الصديق أيمن الحكيم إلى هذا الكنز الذي يعود إلى 1905 بيانو بليغ حمدي في باريس، لحن عليه كل ألحانه في سنوات المنفى، وأشهرها أغنية بودعك، محسن خطاب صديق بليغ الأقرب في سنوات المنفى وصاحب المطعم الذي كان المكان المفضل لبليغ ووضع فيه البيانو وكان يذهب إليه يوميًا، يريد أن يهدي البيانو لدار الأوبرا المصرية، فقط يريد تيسير إجراءات الشحن لأن البيانو عمره أكثر من 100 سنة ويمكن يصادروه في المطار لأنه أثري".

من جهته، قال الكاتب أيمن الحكيم، في تصريحاته لـ"الدستور"، إن البيانو متواجد بالفعل في باريس، ويمتلكه محسن خطاب المقيم هناك، والذي يرغب في العودة لمصر والاستقرار بها، مؤكدًا أنه يريد أن يحضر البيانو معه، وعلم أنه من الممكن أن يتم حجزه منه في المطار باعتباره أثريًا، ومن الممكن أن يدفع عليه ملبغًا كبيرًا من المال، فقرر أن يهديه لدار الأوبرا المصرية، وتقوم هي بشحنه وإعادته لمصر.

وأضاف أن البيانو قام بشرائه بليغ عقب خروجه من مصر والعيش في باريس، لتلحين أعماله عليه، ووضعه في مطعم صديقه محسن خطاب، وكان ذلك تقريبًا في عام 1986، مؤكدًا أن البيانو يعود إلى عام 1905، كما أوضح أن محسن خطاب أعاد إلى مصر أغلب المقتنيات الخاصة ببيلغ حمدي التي تركها هناك عقب عودته لمصر، ومنها العود الشخصي له، وبعض النوت الموسيقية وغيرها.

يشار إلى أن الأزمة التي ترك بليغ حمدي بسببها القاهرة هي اتهامه بحادث انتحار الفنانة المغربية الصاعدة سميرة مليان عام 1984، ووقعت هذه الحادثة في منزله، الذي يعتبر بمثابة ملتقى أهل الفن الكبار منهم والصغار، بعد أن ترك المدعوين في منزله وذهب للنوم، حيث لقيت حتفها إثر سقوطها من شرفة شقته.

وتمت تبرئة بليغ لاحقًا من هذه القضية عام 1989، بعد أن أثيرت ضده خلال هذه الفترة الكثير من الاتهامات والشائعات، ونال منه المرض والتعب خلال فترة الغربة التي قضاها متنقلًا ما بين باريس ولندن ودول أخرى.