رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيران "قتيلة المرج": زوجها ظلمها حية وميتة

جريدة الدستور

"ظلمها حية وميتة".. كلمات مؤثرة قيلت في حق سيدة قتلها زوجها على سلالم العقار عقب مشاهدتها في أحضان عشيقها، في منطقة المرج، حيث أكد جيران المجني عليها عدم مشاهدتهم للمجني عليها في أي وضع مخل، مؤكدين حسن سلوكها.

انتقلت "الدستور" إلى شارع كنيسة العذراء بالمرج؛ لكشف ملابسات الحادث، وتم التقابل مع "أم يوسف" التي أكدت أنها جارة "ز. ن"، 33 عامًا، المجني عليها، التي لديها طفلة تدعى "مريم"، 6 أعوام، وأن زوجها "رضا. ش"، 36 عامًا، عامل، قتلها، وقال في المنطقة إن سبب ذلك هو خيانتها له.

وأضافت السيدة أن ذلك كله ادعاء من الزوج للإفلات من العقاب، فهو ذبحها على السلم واستمر في الاستغاثة بالجيران لنجدته، لكنها حسب معاشرتها للمجني عليها كانت سمعتها طيبة، قائلة: "بت غلبانة وملهاش في أي حاجة، دي كانت بتساعد جوزها في مصاريف البيت وبتشتغل في مصنع".

وقالت الشاهدة، إن المجني عليها اعتادت عمل الجمعيات الشهرية معها حتى تتمكن من شراء باب وشباكين بدلًا من تعليق البطاطين لمنع الهواء من الدخول لهم، فمنزلها متواضع الإمكانيات، مضيفة أن زوجها باع الأبواب لشراء المخدرات.

وقال "مرزوق. ن"، ٣٦ عامًا، عامل محارة، شقيق المجني عليها، إنه تلقى اتصالًا من شقيقه الأكبر يخبره بأن "زيناهم" - المجني عليها - مريضة، وعندما توجه لرؤيتها وجده على السلم واضعًا يده على رأسه وأخبره أنها توفيت، فاعتقد أن الوفاة طبيعية، لكنه علم بعد ذلك أن زوجها هو من قتلها.

وتحدثت سيدة أخرى من جيران المجني عليها قائلة: "زوجها ظلمها وهى عايشة وهى ميتة، فهي من كانت تهتم بمصاريف البيت للإنفاق على طفلتها الصغيرة، ولا تعلم مدى حقيقة ما يقوله زوجها عنها".

تعود الواقعة عقب تلقي اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من المقدم إبراهيم سليم، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بورود بلاغ من مقاول، باكتشافه مقتل زوجته 34 عامًا، بالعقار محل إقامتهما بالمنطقة، فانتقلت أجهزة الأمن، وعثرت على الجثة مسجاة بسرير غرفة نومهما بالشقة، وبها جرح طعني بالرقبة من الناحية اليمنى.

وأكد المُبلغ أمام رجال الأمن، خروج زوجته صباحًا لشراء بعض المتطلبات وعقب عودتها، تناهى لسمعه صوت استغاثتها، ولدى استطلاعه الأمر عثر عليها على سُلم العقار، مؤكدًا تعدي سائق عليها بسلاح أبيض محدثًا إصابتها وفر هاربًا.

وقال المبلغ إنه لاحق المتهم، إلا أنه لم يتمكن من الإمساك به، وعقب عودته اكتشف وفاة زوجته، كما قرر الزوج في أقواله أنه يعمل في مجال المقاولات، ووجود خلافات مالية بينه ومرتكب الواقعة حول توريد الأخير مواد بناء "أسمنت" له.

وتوصلت تحريات فريق البحث إلى عدم صحة ما جاء بأقوال المُبلغ، وبإعادة استجواب الزوج، قرر أنه بتوقيت الواقعة كان نائمًا بغرفة نومه بالشقة محل سكنه، وعقب استيقاظه اكتشف غلق باب الغرفة من الخارج، فدلف لصالة الشقة من خلال نافذة مُطلة عليها، حيث فوجئ بزوجته مع السائق، فتعدى عليه بعصا خشبية "يد مكنسة" إلا أنه تمكن من الهرب.

وأكد أنه عقب عودته، نشبت مشادة كلامية بينه وزوجته، حاولت خلالها الهروب من الشقة، فاستل سكينًا من المطبخ، ولاحقها على سُلم العقار وتعدى عليها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بحبس المتهم والعشيق 4 أيام.