هل تحمي لائحة الجزاءات الجديدة المعلمين من شغب الطلاب؟

"اعتداء طالب على معلمه داخل المدرسة" خبر لم يعد غريبًا على آذان سامعيه، بعد زيادة وقائع الشغب من الطلاب، التى وصلت في بعض الأحيان إلى التعدى بالضرب، كما قال رضا حجازي رئيس قطاع التعليم.

وبدأت وزارة التربية والتعليم في تعديل لائحة السلوك التي تم وضعها عام 2015، لكن:هل تستطيع هذه اللائحة منع الإعتداءات داخل المدارس؟، "الدستور" تواصلت مع عدد من المعلمين لمعرفة آراءهم.

قال حسين البصيلي مدرس لغة عربية بالمرحلة الثانوية، إن اللوائح التي تضعها وزارة التعليم لمنع شغب الطلاب هي حبر على ورق، لن توقف أو تقلل الشغب، موضحًا أن صورة المعلم تغيرت كثيرًا في السنوات الاخيرة بسبب تأثير مواقع السوشيال ميديا والدراما، ولكي نمنع الشغب في المدارس يجب إعلاء قيمة المعلم اجتماعيًا عن طريق بمنع إزدرائه في الإعلام والدراما.

وأشار إلى أن الطلاب تغيرت سلوكياتهم بسبب الانفتاح التكنولوجي، ويجب على الوزارة أن تدرك ذلك جيدًا، وتبدأ في تغيير المنظومة كاملة بما يتوافق مع التغيرات التي تحدث.

رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، قال إن اعتداء الطلاب على المعلمين أصبح مبالغا فيه، وصل في بعض الأحيان إلى الضرب، مشيرا خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أن الوزارة تعكف على تعديل لائحة الانضباط، لتوقيع الجزاءات على الطلاب المشاغبين.

وضعت وزارة التربية والتعليم لائحة الانضباط السلوكي في 2015 بالقرار الوزارى رقم 179 لسنة 2015، ونصت على أنه إذا أساء الطالب الأدب مع أعضاء هيئة التدريس أو العاملين بالمدرسة، يتم عقابه، بلفت نظره واستدعاء ولي الأمر وعرضه على أخصائي إجتماعي إذا احتاج الأمر، ثم الفصل عام دراسي كامل في حال تكرار تعديه على المعلم.

محمد إبراهيم معلم لغة عربية في المرحلة الإعدادية، قال إن اللوائح ستساهم في ضبط سلوك الطلاب، مشيرًا إلى أن الطالب عندما يعقاب على فعل سيكون عبرة أمام جميع زملائه حتى لا يقوموا بنفس الفعل مرة ثانية.

وأكد أن اللائحة الأساسية لم تؤتي ثمارها لأن أغلب المعلمين لايقومون بتحرير محاضر ضد الطلاب خوفًا على مستقبلهم، لذا لن يتغير الوضع أبدًا.

إلا أن هذه اللائحة لم تستطع منع العنف من المدارس، وتم تحرير بعض المحاضر في أقسام الشرطة من معلمين ضد طلابهم، ففي يناير من العام الجاري، حررت معلمة محضر حمل رقم 16 أحوال قسم أول كفر الشيخ، ضد طالب بالضف الأول التجاري، بدأت الواقعة عقب فترة الإمتحان، لرفضها إعطائه خشبة صغيرة ملفوفة ببلاستر بها جزء حديدي كان يخفيها بين طيات ملابسه، وكان يعتزم التعدي بها على زميل له خارج المدرسة عقب الانتهاء من اللجنة.

فلما رأته طلبت منه أن يعطيها ذلك الجسم، فاستجاب لها، ولكنه عندما طلب منها استرجاعه رفضت بحجة تسليمه لإدارة المدرسة لأن حمل تلك الأشياء ممنوع في المدرسة، فجذبها من يديها، وجرها عقب سقوطها على الأرض، فأصيبت بكدمات بوجهها ويديها.

وفي نوفمبر من نفس العام،حرر معلم محضرًا بقسم شرطة مدينة سمنود التابعة لمحافظة الغربية، ضد ولي أمر طالب طعنه بمفك في وجهه، بسبب الطالب.

واعتدي طالب بالثانوية العامة في المنيا على مراقبين أثناء انعقاد الامتحان، وتلقى العميد أحمد رستم، مأمور قسم شرطة المنيا، مذكرة محررة بمعرفة النقيب حسام عبدالرازق المعين لتأمين لجنة الامتحانات بمدرسة 25 يناير تتضمن تضرر علاء الدين قطب عبد الرحيم 48 سنه مدرس، صفوت فهمي جاد الله 47 سنة مدرس، المعينان بالمراقبة في اللجنة رقم 1804 بذات المدرسة من الطالب أحمد إسماعيل أحمد 18 سنة لقيامه بالتعدي عليهما بالقول أثناء انعقاد الامتحان وطلبا إثبات الواقعة في محضر. وحرر عن ذلك المحضر رقم 5905 لسنة 2013 إداري قسم المنيا.