رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولون أمريكيون: تركيا والقوات الموالية لها أكثر خطورة من داعش

جريدة الدستور

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن القادة العسكريين الأمريكيين يرون أن تركيا والقوات الموالية لها في سوريا يمثلون تهديدا أكبر من تهديد تنظيم داعش الإرهابي.

تابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية ما زالت تبحث كيفية الرد الأمريكي في حالة شن هجوم عليها من مجموعات القتال المسلحة في سوريا والمدعومة من تركيا، لاسيما القوات المدعومة من الدب الروسي الذي حاول في السابق الاستيلاء على بعض الأراضي الأمريكية.

في الوقت الحالي تعتمد القيادة الأمريكية اعتمادًا كبيرًا على جواسيسها في سوريا والمكالمات الهاتفية التحذيرية للمسؤولين من روسيا وتركيا والمراقبة الامنية، في محاولة لتجنب المواجهات القريبة مع القوات التركية في نهر الفرات حيث تتمركز القوات الأمريكية.

قالت جينيفر كافاريلا مدير معهد دراسة الحرب في واشنطن، أن "القوات الأمريكية التي تخدم في سوريا، في خطر دائم وبدون الدعم السياسي من أمتهم، في وحالة قرر أحد أعداء الأمريكان مهاجمتهم، ماذا ستفعل هذه القوات الامريكية التي تخدم في واحدة من أكثر البيئات خطورة على هذا الكوكب".

تابعت الصحيفة الأمريكية أن كل هذه المخاوف، هي نتيجة لأمر الرئيس ترامب بسحب 1000 جندي أمريكي من البلاد، مما سمح بغزو تركيا لشمال سوريا في أكتوبر الماضي، بينما وبعد أسابيع، وافق السيد ترامب على خطة البنتاجون لترك ما يقرب من 500 جندي في عدة مواقع في جميع أنحاء مدينة دير الزور لملاحقة داعش.

وعلى الرغم من أن ترامب قال إن الوجود الأمريكي هناك "لحماية النفط"، فإن الواقع هو أن الأمريكيين يواصلون مهمتهم السابقة المتمثلة في ملاحقة فلول داعش، كما يقول المسؤولون العسكريون، حيث يستمر الأمريكيون في العمل، إلى جانب الحلفاء في القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما انسحبت القوات الأمريكية في أوائل أكتوبر، حذرت وثيقة عسكرية أمريكية "القوات" في المنطقة من الصعوبات القادمة، وقالت الوثيقة التي حصلت نيويورك تايمز على نسخة منها إن "التعقيد" المحيط بالقوات الأمريكية في شمال سوريا "لم يزدد" إلا في الأسابيع الأخيرة منذ الغزو التركي للشمال السوري، حيث زادت المجموعات والقوات الموالية لتركيا، من وجودها العسكري، فضلا عن التقارير والخرائط والبيانات التي تحدد تحركات القوات العسكرية الروسية حول مدينة منبج السورية وبدء العملية العسكرية التركية على طول الحدود السورية التركية.

وقبل أن تدخل القوات المدعومة من تركيا المنطقة في شمال سوريا، التي كانت تحتلها في السابق قوات الولايات المتحدة، كانت الجيوش الأمريكية والروسية مسؤولة عن تنسيق العمليات العسكرية في هذا الجزء من البلاد، وقد فعلت ذلك لمدة ثلاث سنوات.