رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مطعمون الطعام" حملة لشباب قرية حانوت لمساعدة الفقراء بالغربية

جريدة الدستور

دشن مجموعة من شباب قرية حانوت، التابعة لمركز زفتى، بمحافظة الغربية، حملة تطوعية خدمية هدفها خيري في المقام الأول، وأطلقوا عليها حملة "مطعمون الطعام"، لتلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجا داخل القرية ومساعدتهم ببعض المواد الغذائية كل أسبوع من "خضار، فاكهة"، لتكون الحملة الأولى من نوعها في محافظة الغربية.

الشباب الذين بالكاد أخبرونا بأسمائهم، قالوا إن الفكرة بدأت بأحمد الصياد، مؤسس الحملة الذي قال لـ"الدستور": "راودتني الفكرة في يوم من الأيام، وهي مساعدة فقراء القرية من خلال تقديم الطعام لهم بمساعدة مجموعة من الشباب، فذهبت إلى أحد الرجال في القرية وعرضت عليه الفكرة، وهي عبارة عن تجميع جنيه واحد عن كل فرد في كل منزل، وقمنا بشراء بعض أنواع الخضار وتوزيعها في الليل".

وأضاف رئيس الحملة، "أبلغني المشاركون أن جنيها واحدًا لا يكفي، وسيتم رفع المبلغ إلى 5 جنيهات حتى يستطيعوا سد احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا، فقمنا بتقسيم الشباب إلى مجموعات داخل القرية، وقام كل مسئول عن مجموعة داخل منطقة محددة بتجميع أسماء الأسر الأكثر احتياجًا، وكذا تجميع الأموال من المحلات والمنازل الموجودة في نطاق دائرته والاستمرار في جمع جنيهًا واحدًا مع السماح لمن يرغب في دفع المزيد".

وأكمل الصياد، "رحب الجميع من أهالي القرية بهذه الفكرة ومنهم من تبرع بمبلغ أكثر من 5 جنيهات، وتمكنا من تجميع مبلغ كبير من الأهالي، وذهبت مجموعة أخرى إلى سوق الخضار العمومي وشراء الخضار والفاكهة بأسعار الجملة، وفي رمضان والأعياد تُضاف اللحوم والدواجن، وقمنا بتحديد موعد يوم الجمعة من كل أسبوع لتعبئة الخضراوات والفاكهة وتوزيعها ليلًا، وذلك حفاظًا على شعور هذه الأسر".

بينما قال أحمد طارق الخطيب، أمين عام الحملة: "إن الجميع رحب بالتعاون مع الحملة، ولأن الخير في المصريين يُولد فحتى تجار الفاكهة والخضراوات عندما علموا بتلك المبادرة قرروا المشاركة في عمل الخير بخصم كبير على جميع الأنواع المتواجدة في السوق، وتقديم كل الدعم لنجاح الفكرة، وبالفعل انتشرت الفكرة وشهدت نجاحًا كبيرًا، وشارك بها رجال أعمال بالقرى المجاورة أيضا، وقاموا بشراء الفواكة والخضراوات وتعبئتها ومساعدتنا في توزيعها".

وأضاف أن شباب القرية تتجمع بعد صلاة الجمعة، ويتم تقسيمهم إلى مجموعات، بعضهم يقومون بتفريغ الخضراوات وفرزها وإعادة تجميعها، والبعض الآخر يقوم بتعبئتها داخل أطباق وإعادة تغليفها بطريقة جيدة استعدادا لتوزيعها في الليل، وتقوم كل مجموعة مسئولة عن منطقة بتوزيع الأكياس بها.

وأكمل الخطيب، الحملة تسعى إلى سد احتياجات الأسر وليس أي شيء آخر، بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية، ولكن الهدف الوحيد هو مساعدة الفقراء ولو بأشياء بسيطة، ولكن دائما تدخل السرور عليهم في الفترات الصعبة التي تمر بها البلاد.

فيما قال عبد السلام نصار، أمين صندوق المبادرة، إن الحملة نجحت في خلال أشهر قليلة في تغيير حقيقى داخل القرية لمساعدة ومساندة بعضهم لبعض، مما خلق روحًا من الحب والتكافل بين الجميع، مضيفًا "أن المبلغ رغم صغره إلا انه يساعد الكثير والكثير من البسطاء، ويشارك معنا أصحاب المناسبات كالأفراح وخلافه، ويرسلوا لنا وجبات مطبوخة لتوزيعها على نفس الأسر".

وطالب الشباب جميع القرى المجاورة وسكان المدن بضرورة شن حملات مثل ذلك لمساعدة الفقراء والأسر الأكثر احتياجا، وتوفير حياة كريمة لهم بمساعدة جميع الأجهزة التنفيذية التي تعمل على ذلك والجمعيات الأهلية.

بينما قال محمود أبو عمرو، نائب رئيس الحملة، نجح شباب القرية في ان يضربوا أروع الأمثلة فى المعاملة الحسنة والوقوف مع البسطاء من أهالي القرية ليكونوا نموذجا مشرفا يحتذى به كل من يشاهده.

موجهًا شكره للشباب القائمين على الفكرة، ولكل المتعاونين معهم، قائلًا إن المبادرة والحملة تُعد هي الأولى من نوعها التي تساعد في سد احتياجات الأسر الفقيرة، وتدخل السرور على هذة الأسر الذين يعانون من تكاليف المعيشة بسبب ظروفهم الصعبة.

واختتم شباب مبادرة وحملة "مطعمون الطعام"، حديثهم لـ"الدستور"، بدعوة شباب كل القرى لعمل حملات مماثلة وتحمل مسئولياتهم المجتمعية نحو الوطن الغالي، ومساعدة الحكومة في رفع المعاناة عن أصحاب الدخل المتدني ومعدومي الدخل من المتعففين الذين لا يصل إليهم أحد.