رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر الأدباء يناقش "التجمعات والحركات الثقافية وأثرها في الحراك والوعي"

جريدة الدستور

أدار الشاعر أحمد المريخي الجلسة البحثية الرابعة بعنوان "التجمعات والحركات الثقافية وأثرها في الحراك والوعي"، ضمن فعاليات اليوم الثاني، من مؤتمر أدباء مصر في دورته الرابعة والثلاثين، التي تحمل اسم الشاعر بيرم التونسي، وجاء المؤتمر بعنوان "الحراك الثقافي وأزمة الوعي.. إبداعًا وتلقيًا"، برئاسة الفنان عز الدين نجيب.

بدأ "المريخي" اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على روح الشاعر أشرف عناني، والذي وافته المنية أمس، ثم مناقشة بحثين، الأول بعنوان "أثر تكامل المؤسسات العلمية والثقافية في زيادة الوعي.. جامعة طنطا واتحاد كتاب مصر نموذجًا"، قدمه الدكتور أسامة البحيري.

وأوضح "البحيري" أن الوعي هو عملية عقلية وفكرية، في المقام الأول، تتطلب تنشئة ثقافية واجتماعية سليمة، ومناخًا عامًا مناسبًا لتتحقق ثمار الوعي السليم في الإفادة من المناطق المضيئة في الماضي، وحسن إدراك الواقع، والتطلع إلى مستقبل واعد مشرق.

وأشار "البحيري" إلى أن الإبداع يعد تعبيرًا صادقًا عن روح المجتمع، ومجسدًا آلامه وآماله، وانعكاسًا لطموحات أفراده وتطلعاتهم لآفاق المستقبل، كما تحدث عن حدوث التكامل البناء بين المؤسسات الجامعية والثقافية والمشهد الإبداعي المحلي والقومي والإنساني ليمد إلى الجامعة.

جاء البحث الثاني بعنوان "التجمعات والحركات الثقافية.. وأثرها في الحراك الثقافي والوعي المجتمعي"، قدمته الدكتورة سميحة المناسترلي، وأشار إلى العلاقة الأزلية بين المبدع والمتلقي، فكلما نشطت حركة المبدع حدث حراك للفكر لدى المتلقي، الأمر الذي يؤثر إيجابيًا على المجتمع كله، ومن ثم تصبح هناك حركات ثقافية فعالة، ومؤثرة لدفع عجلة النماء والتقدم.

وأضافت أن التجمعات والحركات الثقافية، تؤتي ثمارها الإيجابية، طالما تتم تحت رقابة الدولة، وفي إطار أنشطة وإجراءات وزارات الثقافة، والتعليم، والشباب، والهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بعيدًا عما يسمى بعمليات التبادل الفكري، والثقافي، والحقوقي المشبوهة التي أدت إلى التلاعب بعقول الشباب.

وفي الختام طالبت باحتواء الطاقات الشبابية الإبداعية، من خلال تفعيل دور قصور الثقافة، في جميع محافظات مصر، والقضاء على الأمية الثقافية، مع الاهتمام بالمسرح الجماهيري، وتفعيله بأنحاء جمهورية مصر العربية، طوال العام بجميع المناسبات القومية، والمجتمعية.