رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دول "الناتو" رفضت طلبا من أردوغان لإدراج منظمة كردية بقائمة الإرهاب (وثيقة)

جريدة الدستور

كشف موقع" نودريك مونيتور" السويدي، عن وثيقة سرية تثبت ما يفيد بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حاول التفاوض من عام 2015 مع حلف الناتو لإدراج وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في سوريا، كمنظمة إرهابية في صيغة رسمية.

وتابع الموقع، أن الدعم الكبير الذي قدمته الناتو لـ"وحدات حماية الشعب" في محاربة "تنظيم داعش" في العراق وسوريا، قد زاد من غضب أردوغان الداعم لتنظيم داعش في الأساس، بينما رفض أردوغان في الأسبوع الماضي، دعم خطة دفاع الناتو لدول البلطيق وبولندا ما لم تحصل على مزيد من الدعم السياسي في قتالها ضد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

أكدت الوثيقة العسكرية الصادرة عن مديرية الخطط والمبادئ العامة للأركان العامة التركية في ديسمبر 2015، أن بعض الدول الأعضاء في الناتو بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليونان والمملكة المتحدة رفضوا طلب تركيا باعتبار وحدات حماية الشعب بأنها منظمة إرهابية وأنها تمثل تهديد لتركيا.

كما أشارت الوثيقة إلى أن تركيا لم تتمكن من إقناع حلفائها بأن يعتبروا وحدات حماية الشعب تهديدًا لأمنها خلال السنوات الأربع الماضية، وفقًا للتقارير الأخيرة.

كما أشارت المذكرة العسكرية أيضا إلى أن الممثلين الأتراك اقترحوا استخدام مصطلحات محايدة مثل الجماعات المتمردة، التنظيم الإرهابي، الجماعة المتطرفة، تنظيم القاعدة (AQ)، التنظيم الإرهابي المرتبط بالقاعدة، جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، متطرفون أو متمردون، بدلا من مصطلح الإسلاموفوبيا الذي يطلق على الجماعات الارهابية ذات الخلفية الدينية.

يذكر أن وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هما جزء من القوات الديمقراطية السورية، التي عملت بمساعدة الضربات الجوية التي قام بها التحالف متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بالحرب ضد داعش والقضاء عليه.

وفقا لوسائل الإعلام التركية، قدمت تركيا مطالبها قبل هجومها في شمال سوريا، وقد وافق حلف شمال الأطلسي على دعم خطة التحالف للدفاع عن تركيا والتي تضمنت الاعتراف بأن وحدات حماية الشعب تشكل تهديدا لتركيا، لكن الولايات المتحدة سحبت في وقت لاحق دعمها، وبعد ذلك عارضته دول أخرى كذلك، ردًا على ذلك، رفضت تركيا الموافقة على إطلاق خطة دفاع الناتو لدول البلطيق وبولندا حتى مهد التحالف الطريق أمام الاتفاق المسبق.