رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيثم الحاج علي: المجتمع هو من ينتج ويجدد الخطابات الثقافية

هيثم الحاج علي
هيثم الحاج علي

شهدت فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الرابعة والثلاثين دورة الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي بعنوان "الحراك الثقافى وأزمة الوعي.. إبداعًا وتلقيًا"، ويترأسه الفنان عز الدين نجيب، ويتولى أمانته الشاعر حازم حسين، ويستمر حتى ١٢ ديسمبر الجاري بمحافظة بورسعيد، عقد المائدة المستديرة الأولى بعنوان "تجديد الخطاب الثقافي.. الاستراتيجية والمؤسسة" أدارها سامح فايز، شارك فيها الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وإبراهيم جمال الدين.

أوضح "الحاج علي" أن المبدع هو الفاعل الأساسي في تجديد الخطاب الثقافى، وأن المبدعين من أجيال الستينات، والسبعينات، والثمانينات والتسعينات أحدثوا تغييرات في الخطاب الثقافي في مصر، ولكن الأجيال من ١٩٩٩ وحتى الآن لهم آليات مختلفة في التواصل مع المتلقي من خلال المواقع الإلكترونية، موضحًا أن هناك خطابات ثقافية متنوعة ومتضاربة، وأن هناك حالات من اللبس وعدم وجود مشهد ثقافي واضح، إلى جانب وجود محاولات لتفريغ الخطاب الثقافى من محتواه.

وأكد أن المؤسسة الثقافية الرسمية الحكومية تعمل على تنسيق وتبسيط وتيسير الخطاب الثقافي في المجتمع، والمجتمع هو من ينتج ويجدد الخطابات الثقافية وليست المؤسسات، مؤكدًا أن الهيئة المصرية العامة للكتاب تعكس الخطاب الذي يحدث في المجتمع، لأن المؤسسة ليست أم الثقافة وإنما تتابع المنتج الثقافي، كما تطرق بالحديث عن أزمة المبدع مقارنة بأزمة الحداثة في المجتمع الأوروبي، حيث يتم استيراد النظرية من الخارج وتطبيقها على المجتمع مما ينتج فجوة بين المجتمع والمتلقى وظهور مفاهيم سلبية عن النخبة والمثقفين، كما ينتج انعزالا ثقافيا في المجتمع.

وأشار جمال الدين إلى أنه ضد عنوان المائدة وطرح تسأل "هل هناك لدينا رؤية أو خطاب ثقافى متفق عليه؟"، مجيبا بأنه ليس هناك خطاب محدد أو متفق عليه، وإنما هناك موضة متواجدة الآن وهى تجديد الخطاب الثقافى وتجديد الخطاب الدينى، مشيرًا إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب لديها خطاب ثقافى متفق عليه لأن الهيئة مؤسسة ثقافية تابعة للنظام، وأوضح أن هناك فرقا بين مؤسسات السلطة ومؤسسات المجتمع المدنى فيما يتعلق بالمنتج الثقافي.