رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يٌصنع الأثاث من جريد نخيل الواحات؟

جريدة الدستور

يعد جريد النخيل، بمحافظة الوادي الجديد، من أهم الخامات البيئية الأرخص على الإطلاق، ويدخل في صناعات متعددة مثل صناعة الكراسي، والمناضد، وحباكة اسقف المنازل، وأقفاص الفراخ، والخضار أيضًا، وعمل أماكن ترفيهية من بقايا النخيل، وأطراف الجريد الذي ينتشر بربوع ومزارع المحافظة.

وتصنع الكراسي والمناضد من جريد النخل الأخضر، وذلك بعد إزالة الأشواك والزعف الموجود بجسم الجريد، ثم يتم شقها نصفين، لسهولة عصرها وثنيها وهي خضراء؛ لتتمايل أثناء وضع الديكورات النهائية لصناعة الكرسي.

يحكي أشرف سفينة من مدينة موط بمركز الداخلة، أن مهنة صناعة الكراسي والمناضد ورثها من والده رحمة الله عليه، وهي مهنة شاقة ومتعبة، ولكن في الوقت نفسه مربحة لوجود الخامات بكثره في أنحاء المحافظة بأكملها، لتصدر محصول البلح المحصول الرئيسي لمحافظة الوادي الجديد.

وأكد أشرف أن المحافظة تحتوي على 2.5 مليون نخلة، وبعد توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بمحافظ الإقليم ووفد المحافظة، أمر بالتوسع في زراعة النخيل؛ لتصل خلال السنوات القادمة إلى 5 مليون نخلة بمراكز المحافظة.

وأوضح أشرف أنه يصنع الكراسي والمناضد والبرجولات، بمساعدة شقيقه الأكبر عاطف الذي يرافق ولده الأصغر في محاولة احتراف المهنة من والده، ليحجز مقعدًا لوظيفة مربحة من بداية مشوار حياته.

وأكد منصور العمدة رئيس جمعية تنمية المجتمع بالجديدة، أنهم كانوا يصنعون العديد من المنتجات من خام الجريد ومنها منتجات نصف مصنعة، تتمثل في أرابيسك الجريد، وألواح الكونتر، وألواح الخشب الحبيبي من مخلفات الجريد، وحشوات الجريد المستخدمة للأثاث النمطي.

هذا بالإضافة إلى منتجات كاملة الصنع تتمثل في اكسسوارات وهدايا صغيرة، والآثاث المكمل والمنزلي، ولكن هذه الأيام تركوا المهنة واتجهوا لغيرها، وذلك بسبب دخول الصناعات الحديثة، وإهمال المسؤلين لمنتجات الجريد.

واختتم "العمدة" أن مهنة تصنيع الجريد كانت تدر دخلًا لا بأس به، إلى أن ظهرت الأقفاص البلاستيكية والكرتون، والتى عدمت تلك الصناعة، وأصبح الطلب عليها قليلًا.