"علمانيون بنكهة سلفية".. لماذا يرفض المتطرفون تولي"منتقبة" رئاسة قصر ثقافة كفر الدوار؟

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن فكرة التجارة بالدين في مصر كان يتهم بها قديمًا الشيوخ والدعاة فقط، ولكن الآن في مصر توجد كارثة كبيرة ، وهي أن العلمانيين والليبراليين المتطرفين يتاجرون بالدين.

وأوضح "الباز"، في برنامجه "90 دقيقة"، المُذاع على فضائية "المحور"، أن بعض العلمانيين والليبراليين استنكروا فكرة تولي سيدة منتقبة لقصر ثقافة كفر الدوار، لمجرد أنها منتقبة، وللاسف المسؤولين بوزارة الثقافة يمكن أن نقول إنهم: "اتخضوا" من الحملة التي يقودها الليبراليون ضد هذه السيدة.

واستكمل أن الأصل هو أن العلمانيين ليسوا ضد الأديان، ويدافعون عن الحريات بصفة عامة ولكن في مصر هناك علمانيون متطرفون يترصدون لأي شيء ديني.

وواصل "الباز"، أن الأصل هو أن يتساوى الجميع في ممارسة الحرية بشرط ألا نضر بعضنا البعض، منوها بأن مصر بيها علمانيون ومتطرفون يشبهون قادة السلفيين أصحاب الآراء المتشددة مثل يعقوب وحسان.

وأشار "الباز"، إلى أن هذه المجتمع لكي ينضج يحتاج لأن يمتلك الشجاعة لمواجهة الفوبيا التي يعاني منها، فبعض المشايخ يخرجون لمحاربة العلمانية باعتبارها ضد الدين، وهناك علمانيون يحاربون كل ما هو إسلامي.

وتساءل "الباز": "لماذا أحرم سيدة منتقبة من حقها القانوني لمجرد أنها منتقبة؟".