رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة "بينيت": كيف سيغير وزير الدفاع الإسرائيلى استراتيجية التعامل مع إيران؟

جريدة الدستور

يريد وزير الدفاع الإسرائيلي "نفتالي بينت" تغيير سياسة إسرائيل في الجبهة الشمالية، ومن المتوقع أن يعرض في النقاش القريب في المجلس الوزاري السياسي- الأمني خطة عمل تشمل هجمات عنيفة للجيش الإسرائيلي ضد القوات الإيرانية في سوريا.
استراتيجية "بينت" تشير إلى أنه إذا لم تنتقل إسرائيل إلى القيام بعمليات كثيفة لمنع تمركز إيران والميليشيات الشيعية في سوريا، فإنها ستجد نفسها، بعد مرور وقت غير طويل، في مواجهة جبهة صواريخ مفتوحة من سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن بينت يعي احتمال حدوث تصعيد حربي في الشمال نتيجة عمليات إسرائيلية عنيفة، لكن في تقديره الخطر ضئيل بسبب الظروف الموجودة اليوم في الساحة.
تأخذ الخطة في الاعتبار، ضرورة الامتناع عن ضرب مصالح روسية وأمريكية في سوريا خلال زيادة العمليات العسكرية.
هذا التصور الجديد من المقرر أن يقدمه وزير الدفاع الإسرائيلي بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، يستند إلى ثلاثة محاور:
أولاً: المحور العسكري، الذي يهدف إلى زيادة قوة العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة للحرس الثوري والميليشيات الشيعية
ثانياً: المحور السياسي، حيث يرى "بينيت" استعداداً لدى إدارة ترامب وأيضاً لدى فرنسا، لزيادة الضغط على إيران وبحسب الخطة يجب استغلال هذا الاستعداد.
ثالثاً: المحور الاقتصادي وهو بالضغط اقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران، والتوتر الشعبي داخل إيران، وفي العراق ولبنان "أماكن وجود القوات الشيعية الموالية لإيران".
ما يرجح بنجاح الخطة وتنفيذها هو ميول رئيس الأركان الإسرائيلي "أفيف كوخافي" لاتباع خط صارم في العمليات الأخيرة في غزة وسوريا، بالإضافة عن أن عددًا من المسئولين الآخرين في القيادة الأمنية يؤيدون خط نتنياهو بضرورة مواصلة الضغط على إيران.
لكن المستوى السياسي وبينيت يتعارض نسبياً مع موقف قيادة الجيش الإسرائيلي (وجهاز الأمن)، الذي يعتقد بأن النشاط العسكري حتى إن كان ناجعاً، إلا أن السبيل الوحيد لوقف إيران هو من خلال اتفاق بين القوى العظمى.