"جنة الله".. سر فرض رسوم على زيارة المحميات الطبيعية (فيديوجراف)
تتفرد عن بقية بقاع الأرض، تزخر بالحياة الطبيعية التي لا مثيل لها، تراثها النادر يرجع إلى آلاف السنين، المحميات الطبيعية التي مَنّ الله عليها بالتنوع البيولوجي.
أعلنت الحكومة متمثلة في قطاع حماية الطبيعة بجهاز شئون البيئة، عن 30 محمية تمثل معظم المناطق المهمة بيئيًا فى مصر.
ومؤخرًا، أصدرت وزيرة البيئة قرارًا بفرض رسوم على زيارة المحميات بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء برقم ٢٠٤ لسنة ٢٠١٩.
وشملت المادة الأولى من القرار أن تُطبق الرسوم على محميات جنوب سيناء وهي "رأس محمد ونبق وأبو جالوم وطابا وسانت كاترين"، وفي البحر الأحمر "الجزر الشمالية، وادي الجمال وعلبة والجزر البعيدة".
ووفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في أحدث تقاريره، يبلغ إجمالى عدد المحميات الطبيعية فى مصر نحو 31 محمية، 13 هى الأكثر شهرة واستقبالًا للزوار، يتوزعون بين 8 محافظات.
وقد بلغ متوسط عدد الزائرين نحو 800 ألف شخصا في 2018، وكان العدد 802 ألف عام 2016.
وجاءت محميات جنوب سيناء الأكثر زيارة، فقد قصدها نحو 382 ألف زائر من جملة الزائرين للمحميات على مستوى الجمهورية في عام 2016، تلاها محميات الفيوم، وزارها 341 ألف شخصا.
وخلال السنوات الماضية، تم تنفيذ عدد من أنشطة الصون للنباتات بالمحميات الطبيعية، ويجرى صون 37 نبات طبي مهددًا بالانقراض في محمية سانت كاترين، منها 14 نوعًا متوطنًا ومهددًا بالانقراض، وعليه تم إعادة تأهيل أشجار السنط بالمناطق الجبلية بسانت كاترين من خلال استزراع 35 ألف شجرة.
ونتيجة جهود وزارة البيئة، فإن عمليات الإكثار وإعادة التأهيل للمحيات نتج عنها أن بلغت المساحة الكلية لأشجار "المانجروف" إلى أكثر من 700 هكتار في مصر عام 2011 مقارنة بمساحة 525 هكتار عام 2002.
ومؤخرًا، أعد جهاز شئون البيئة برامج للتوعية بمختلف المحميات الطبيعية في مصر تهدف إلى دعم الصون والإدارة المستدامة للموارد النباتية، فيتم توعية زائري المحميات، ونصح الرعاة بالالتزام بالسعة التحميلية لأراضى المراعى.