رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو يدعو لانتخابات مباشرة مع جانتس

جريدة الدستور

دعا رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، رئيس حزب "أبيض أزرق" بيني جانتس، إلى إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء بينهما، وذلك قبل 4 أيام من انتهاء المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين للكنيست، لتقديم توصية بتكليف مرشح لتشكيل حكومة.

ووصف حزب "أزرق أبيض"، اقتراح نتنياهو، "بمناورة سياسية جوفاء" تهدف إلى صرف النظر عن لوائح الاتهام بحقه، ولا تحمل أي معنى حقيقي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن نتنياهو، قوله: إنه لا يزال مهتما بتشكيل حكومة وحدة، لكن في حال لم ينجح الأمر "هناك أمر واحد يجب القيام به لمنع إجراء انتخابات غير ضرورية للكنيست؛ لاجراء انتخابات مباشرة للكنيست بيني وبين بيني جانتس".

كما هاجم نتنياهو، قادة تحالف "أزرق أبيض"، واتهمهم بإحباط الجهود لإقامة حكومة وحدة وطنية.

وعقب تحالف "كاحول لافان" على مقترح نتنياهو، في بيان، بالقول: إنهم منشغلون في منع إجراء انتخابات "مكلفة" ولا حاجة لها، واعتبر أن تصريحات نتنياهو "مناورة إعلامية لاعتماد طريقة انتخابات مباشرة جربت في السابق وفشلت فشلا ذريعا"، في إشارة إلى طريقة الانتخابات المباشرة التي جربت في التسعينيات بين نتنياهو وشيمون بيريز لأول مرة بموازاة انتخابات الكنيست في عام 1996، وألغيت الانتخابات المباشرة مطلع الألفية بعد انتخاب شارون رئيسا للحكومة في انتخابات مباشرة في عام 2001.

ومن الناحية القانونية، تستدعي انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة إجراء تعديل على "قانون أساس الحكومة"، الذي يتطلب تأييد 61 عضو كنيست "لأن عدد مقاعد الكنيست 120 مقعدا"، كما تطرح إشكالية دستورية إن كانت الكنيست بعد حلها مخولة بإجراء تعديلات على طريقة الانتخابات، في حال لم يتمكن نتنياهو من تعديل القانون حتى يوم الأربعاء المقبل، الموعد الأخير لتقديم توصيات للرئيس الإسرائيلي بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة، فيما الترجيحات ألا ينجح نتنياهو وجانتس بتقديم توصيات من 61 عضو كنيست لتشكيل الحكومة، ما يعني حل الكنيست الـ22 والتوجه لانتخابات برلمانية ثالثة.

وتشهد إسرائيل فراغا سياسيا منذ نحو عام، حيث أجريت انتخابات للبرلمان "الكنيست" في إبريل 2019، وسبتمبر من ذات العام، إلا أنه لم تنبثق على ذلك أي حكومة، لفشل الكتل البرلمانية المنتخبة، من التوافق على حكومة تحظى بدعم البرلمان، على الرغم من الوساطات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست لهذا الغرض.

ومن المقدر للانتخابات الإسرائيلية المقبلة بناء على المذكور أعلاه، هو 10 مارس من عام 2020، ولكن نظرا لحلول عيد المساخر اليهودي "بوريم" خلال هذه الفترة، فيمكن تقديم موعد الانتخابات إلى 3 مارس، أو تأخيره إلى 17 من ذات الشهر.

وعصفت أزمة سياسية في إسرائيل على خلفية تعزيز الخطاب الديني في الحياة العامة، ما أدى إلى تفكيك الكنيست في 27 ديسمبر من عام 2018 الماضي، والتوجه إلى الانتخابات الأولى في 9 ابريل الماضي، إلا أن أحدا لم يفلح بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، ليتم تفكيك الكنيست المنتخبة في 27 مايو الذي يليه، وأجريت انتخابات ثانية في 17 سبتمبر الماضي، إلا أن أي شخصية نيابية لم تستطع تشكيل حكومة جديدة في الفترة المحددة قانونيا، ليتم طرح تفكيك الكنيست مرة أخرى، والتوجه إلى "الانتخابات الثالثة".