رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع عيد رهبنته الـ41.. الأنبا مكاريوس فى سطور

الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس

"إن الرهبنة هي إحدى الوسائط التي تقودنا إلى هدفنا الأسمى ألا وهو محبة ربنا يسوع المسيح".. هكذا قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص، عن الحياة الرهبانية، الذى اختارها لتكون طريقه الوحيد للارتباط بـ الله الواحد.

41 عامًا مرت على سيامة الأنبا مكاريوس، راهبًا بدير السيدة العذراء مريم، الشهير بـ البرموس، بصحراء وادي النطرون، وتزامنًا مع احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وخاصةً إيبارشية المنيا.

وترصد "الدستور" فى سطور بعض المعلومات عن الأنبا مكاريوس الأسقف الذى تمتع بمحبة فائقة فى الشارع القبطى.

وتخطى الأنبا مكاريوس الأميال ليذهب دير البراموس، في وادي النطرون، طالبًا الحياة الرهبانية، فى ديسمبرعام 1978، وترهب باسم "الراهب كيرلس البراموسي"، كما سيم الأنبا مكاريوس قسًا في 30 يونيو عام 1988، وترقى لدرجة قمصًا في 9 إبريل 2001.

وفي عام 2002، طلب قداسة البابا شنوده الثالث، البطريرك الـ117 الراحل، مرة ثانية من الأنبا مكاريوس الإشراف على دير الأنبا أنطونيوس بكاليفورنيا عقب رحيل الأنبا كاراس عام 2002، إلا أن الأنبا أرسانيوس مطران المنيا استأذن قداسة البابا شنودة لكي يصبح الأنبا مكاريوس أسقفًا عامًا على المنيا، ووافق البابا على ذلك، على أن يحضر الأنبا مكاريوس فترة وينضم للسكرتارية البابوية، وفي عام 2003 عُيِّنَ سكرتيرًا لـ البابا الأنبا شنودة الثالث لمدة أقل من عام.

"الأنبا مكاريوس".. اشتهر بكونه واعظ متميز في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ أن كان مسئولًا عن بيت الخلوة في دير السيدة العذراء مريم بالبراموس، وعقب سيامته أسقف خصص لقائين خلال الأسبوع يلقى خلالهم عظة روحية لشعب الإيبارشية.

أحب الأنبا مكاريوس الفقراء والمرضى والمحتاجين فأحبوه، فصار يتفقدهم بشكل خاص داخل منازلهم، جالسًا معهم أرضًا ناظرًا بعين الحب إلى احتياجتهم، فلا تقتصر خدمته على توفير الماديات، بل صار يقدم الحب لهم فى كل لحظة، وقام الأنبا مكاريوس خلال فترة توليه الأسقفية بتوفير احتياجات الفقراء والمرضى، وإنشاء العيد من دور الرعايا للمسنين والأيتام وذوى القدرات الخاصة.

دُعيَّ بـ "أسد الصعيد".. لما تمتع به من قوة وصلابة وحكمة خلال الأزمات المتكررة التي تعرضت لها إيبارشية المنيا وأبو قرقاص على وجه الخصوص، وتمسكه الشديد بطلب الحق لرعاياه، بالإضافة إلى الأزمات الطائفية التى تعرضت لها الإيبارشية خلال السنوات الأخيرة.

واتسم أسقف المنيا بعلم وثقافة بارعة فلقب من بعض الأقباط بـ "عميد الأدب القبطي"، وله العديد من الكتب، وعدد كبير من القصص المتميزة في مجال الأدب القَصَصِي المسيحي، وكان قبل الأسقفية لا يكتب اسمه على الكتب أو القصص، بل تُصْدَر مِن نَشْر الدير، تحت اسم "راهب من دير البراموس"، وقام الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبو قرقاص الراحل، بمراجعة العديد من الكتب للأنبا مكاريوس، وعقب تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أصبح الأنبا مكاريوس مشرفًا على إصدار مجلة الكرازة، التي تصدرها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.