رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كامبريدج أناليتيكا".. مسيرة جاسوس جديد فى عالم المعلومات

جريدة الدستور

بدأت قصة شركة كامبريدج أناليتيكا فى عام 2013 على يد ستيف بانون وروبيرت ميرسير، وهى شركة استشارية سياسية يتركز عملها على جمع البيانات وتحليلها بمساعدة موقع "فيسبوك".

وبدأت أصابع الاتهام توجه إلى الشركة فى أوائل عام 2018 عندما تم الكشف عن أن شركة كامبريدج أناليتيكا، جمعت بيانات شخصية حول ملايين الأشخاص على موقع فيسبوك من دون موافقتهم، سعيًا منها لاستخدامها لأغراض الدعاية السياسية.

وصف الكثير تلك الفضيحة باللحظة الفاصلة في الفهم العام للبيانات الشخصية وكيفية تداول المعلومات، لكن الأمور توقفت عند حد هبوط أسهم الشركة وفرض عقوبات على موقع فيسبوك.

المشكلة لم تقف عند هذا الحد والشركة أيضًا لم تتوقف عن ممارسة عملها، ولكن عادت الفضيحة لتطفو على السطح مجددًا فى مارس 2018، بعد قيام أحد موظفي الشركة سابقًا يدعى "كريستوفر ويلى" بإخبار الصحف ووسائل الإعلام عما تقوم به الشركة.

الأمر الذى تسبب بغضب شعبى كبير وصل إلى اضطرار مارك مؤسس موقع فيسبوك بإدلاء شهادته أمام الكونجرس بجانب هبوط أسهم فيسبوك بمقدار 100 مليار دولار.

ويبدو أن قصة كامبريدج أناليتيكا أوشكت على النهاية خاصة بعد مجموعة القرارات التى تم اتخاذها ضدها وفرض عقوبة الحظر عليها مع فتح تحقيقات مع رؤساء الشركة والموظفين من قبل مختلف دول العالم على رأسهم بريطانيا وأمريكا، وإحتمالية فرض عقوبات كبيرة وغير مسبوقة على موقع فيسبوك.

ولا تزال الآثار المترتبة على هذا القرار غير واضحة لأن الشركة لم تعد تعمل ومع ذلك، فهي بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث أن منع مثل هذه الحوادث من الحدوث في المستقبل أمر جوهري.

ولكن فى النهاية هل ستكون شركة كامبريدج أناليتيكا آخر جاسوس فى عالم المعلومات؟